دشنت وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وبالتنسيق مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب وديوان الزكاة مشروع برنامج كفالة الطالب الجامعي، وأودعت الجهات المختصة بشأن الطلاب خطاب الحساب ببنك الإدخار والتنمية الاجتماعية بمبلغ «500.182.3» مليار لكفالة الطلاب المستفيدين وانفاذاً لتوجيهات الدولة الرامية لتوسيع مظلة دعم الشرائح الضعيفة في المجتمع. وأعلنت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي عن دعم وزارة المالية بكفالة حوالي «100» ألف طالب إلى جانب دعم ديوان الزكاة الاتحادي في دعم «50» ألف طالب من الطلاب الجدد، بالإضافة إلى عدد ال«30» ألف الذين يكفلهم الديوان مسبقاً، وأوضحت أن الكفالة بكل أنواعها أصبحت ضرورة وقضية أساسية للمجتمعات الفقيرة. وكشفت وزيرة الرعاية أن ديوان الزكاة يؤسس في هذا الصدد لنظام الدعم المباشر والشهري للأسر الضعيفة اقتصادياً، مؤكدة اهتمام الدولة المستمر بكافة قضايا التعليم العالي وفق الشراكات المتكاملة مع الجهات ذات الصلة بغرض تحقيق الأهداف في دعم الأسر وتعليم الأبناء وإيجاد الحلول المناسبة لهم، وأوضحت اتجاه الدولة لإنفاذ مشروع دعم «القوت» المباشر لحوالي «200» ألف أسرة بولاية الخرطوم و«50» ألف أسرة موزعة على بقية الولايات على أن يبدأ تنفيذ المشروع فعلياً شهر «مارس المقبل»، مؤكدة سعي الدولة في إنفاذ مشاريع الدعم المباشر للشرائح الفقيرة. من جانبه أكد عبد القادر الفادني الأمين العام لديوان الزكاة أن نسبة أعداد الطلاب الفقراء بالجامعات كبيرة، معلناً عن كفالة «50» ألف طالب جدد على المستوى الاتحادي والولائي، والتزام الفادني بمساعدة وكفالة الطلاب المستفيدين. وفي السياق أبان بروف محمد عبد الله النقرابي الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب أن المشروع يعد من ضمن المشاريع الاجتماعية الرائدة والمهمة والمساهمة في تلافي والحد من آثار الفقر لطلاب التعليم العالي، داعياً جهات الاختصاص إلى توسعة مظلة كفالة الطلاب والقفزة العالية في هذا المجال، لافتاً إلى ضرورة مسح وحصر الطلاب المستهدفين عبر دراسات دقيقة تحدد أعدادهم، وقال إن عدد الطلاب المستفيدين حتى الآن من المشروع يقدرون بحوالي «265» ألف طالب وطالبة. وفي السياق أكد عبد المحمود سليمان مدير مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية شراكتهم الحقيقية مع صندوق رعاية الطلاب في صرف «القرض الحسن» وإعانة عدد «200» ألف طالب، وقال إنهم على استعداد وحريصون على رفع الأذى عن الطلاب.