كتبت في مقالي دراسة جدوى سودانية عن الموقف الجديد، وهأنا أكتب للمرة الثانية، وسأكتب كثيراً عن هذا المكان.. فموقف المواصلات الجديد موقف مجهجه لدرجة المبالغة، ببساطة لأنني كلما مررت به أو تواجدت فيه أو توقفت فيه، ينتابني شعور غريب بأننا عاجزون.. فكلماتنا عاجزة.. فنحن نكتب والمارة يتبارون في التأفف والتعجب.. وكلامنا وببساطة مضروب في عدد من الأصفار.. ومضروب به عرض الحائط.. وأي حائط هو حائط اللا مبالاة وعدم الالتفات لما نقول الكلمة تعلن عن نفسها المعاني موقف المواصلات منافٍ لحقوق الإنسان تماماً.. شفتو الكلام ودّ لي كلام تاني رأيت بأم عيني شجاراً أوقف حركة المرور تماماً قرابة النصف ساعة بسبب اصطدام حافلة وسيارة والتباري فيمن الخاطيء.. وفي نفس اللحظة كانت هناك سيدة تنوح لاصطدام مرآة الحافلة بها وإذا بالازدحام يزداد، وطبعاً هذه الأحداث تثير فضول الفضوليين.. وممارسه هواية التفرج والتنظير عن بعد وأظنها سياسة البعد والمسافة.. مع الاعتذار لصاحب عمود البعد والمسافة أستاذي مصطفى أبوالعزائم.. حتى أن بعضهم احتار ماذا يتابع.. مسلسل الحافلة والسيارة.. أم المرأة المنهارة. الموقف الجديد وكلاكيت للمرة الألف.. غير صالح للاستخدام الآدمي ولا للسيارات كمان.. يعني سيارتك لو مرت من فحص الموقف الجديد بسلام محتاج لي كرامة وتعزم ناس الموقف الجديد كمان.. ولا لكبار السن ولا الطلاب ولا الطالبات، أما الأطفال فلا يمكن بأي حال من الأحوال استخدامهم لهذا الموقف، ببساطة سيكون البحث جارياً عنهم إلى يوم يبعثون .. موقف المواصلات الجديد كارثة إنسانية وقنبلة موقوتة وبيئة مشجعة للجريمة والاحتيال وذوي النفوس المريضة. للمرة المائة.. موقف المواصلات الجديد موقف مجهجه جداً جداً.. يمكن الإستفادة منه موقفاً للسيارات فقط لا غير.. أما أن يكون سيارات وبشر وحركة دؤوبة للناس، فهذا يحتاج للتدخل الفوري من ذوي الأمر. تنبيه أخير ينتابني إحساس غريب عند تواجدي في موقف المواصلات اللي تحت كوبري الحرية.. إن محاولة الإنتحار حرية برضو. إحساس والله ما أكثر..