يتسلم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم بمجلس الوزراء نسخة من الوثيقة النهائية التي توصلت إليها الوساطة القطرية خلال محادثاتها مع المجتمع المدني الدارفوري والحركات المسلحة والحكومة توطئة للدخول في المرحلة النهائية لحل قضية دارفور.وقال عبد الله آل محمود رئيس وفد الوساطة العربية القطرية بالدوحة إن هدف زيارته للخرطوم إطلاع الرئيس البشير على المسودة النهائية لوثيقة التفاوض وأكد أن حل القضية وصل لمراحله النهائية.وأشار محمود في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم إلى أن زيارة وفد الوساطة لولايات دارفور الثلاث مؤخراً مكنت من أخذ صورة واضحة لآراء أهل دارفور فضلاً عن عدد من المقترحات لحل الأزمة.ونوه إلى أن زيارته تاتي للتشاور مع البشير في هذا السياق. واجتمع آل محمود بكل من د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور وأمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة المفاوض بالدوحة. من جهة اخرى طالب الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور بضرورة إسراع عملية السلام في دارفور داعياً لوضع حد لنهايتها قبل يوليو المقبل والتفرغ لصيا غة الدستور الدائم للبلاد، قاطعاً بأن العملية السلمية تدخل في مرحلة جديدة تعتمد على ما يفعله أبناء الإقليم بالداخل. وقال صلاح الدين في لقاء جماهيري بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أمس لم نأتي لإطلاق شعارات سياسية جوفاء ولكن جئنا لتعزيز مسار التنمية باعتباره شرطاً ضرورياً للعدالة، مؤكداً أن السلام لن يكون مفعلاً إن لم يأتي من صليعة والجنينة وزالنجي وكتم وطويلة، وأضاف مع احترامنا لكل جهود الأشقاء والجيران فإن الاختبار الحقيقي للسلام هو إحساس المواطن وانفعاله اليومي به، وقال لا بد من وجود بيئة داخلية ينمو ويترعرع فيها السلام حتى لا يكون هشاً تعصف به الرياح في أي لحظة، منوهاً إلى أن تخصيص مبالغ إضافية للتنمية في دارفور قصد منه فائدة المواطن حيثما كان، مؤكداً على ضرورة أن يتم توجيه هذه المبالغ لمشروعات تكافلية يستفيد منها أبناء الإقليم، مشيراً إلى أن غرب دارفور أقرب لأن تكون نموذجية لأنها تنعم بالأمن والاستقرار، ولا توجد بها صراعات قبلية أو حروب.