أنهى مستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين العتباني مسؤول ملف دارفور، زيارة إلى ولايات الإقليم الثلاث بلقاء في نيالا مع حكومة جنوب دارفور وأعيانها، وأكد من هناك أن الحكومة في انتظار وثيقة الوساطة الخاصة بالسلام. وأعلن غازي أن عملية السلام في الإقليم تدخل مرحلة جديدة تعتمد على ما يفعله أبناؤه فى الداخل، مشدداً على أهمية التوقيع على السلام قبل نهاية يوليو المقبل. وقال خلال لقاء جماهيري في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور الأربعاء 9 فبراير، إنه لا بد من وضع نهاية للعملية قبل يوليو القادم والتفرغ لصياغة الدستور الدائم للبلاد باعتباره من الضروريات الكبرى. ورأى أن السودان موعود بتحقيق دور طليعى فى القارة الأفريقية وسيظل دولة محورية مركزية فى أفريقيا ويتميز إنسانه بأنه متطلع وقلبه عامر بالأمل والطموح، مجدداً موقف الحكومة الصارم على صعيد تحقيق العدالة فى دارفور وتحقيق سلام مستدام. وقال إن اهتمامنا بمسار التنمية لا يعني إهمال المسارات الأخرى لأن أي دولة تحترم نفسها لا تترك العدالة لأفراد يتم اختطافهم من قبل مجموعات. وأضاف غازي أن زيارة الوفد الرفيع من الحكومة الاتحادية بقيادته إلى دارفور ليست لإطلاق شعارات سياسية ولكنها تأتي لتعزيز مسار التنمية باعتباره شرطاً ضرورياً للعدالة. وأوضح أن السلام لن يكون مفعلاً إذا لم يأت من صليعة والجنينة وزالنجى وكتم وطويلة. وقال: مع احترامنا لكل جهود الأشقاء والجيران فإن الاختبار الحقيقى للسلام هو إحساس المواطن وانفعاله اليومى به. مضيفاً أنه لابد من وجود بيئة داخلية ينمو فيها السلام حتى لا يكون سلاماً هشاً تعصف به الرياح فى أية لحظة.