أنهى مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين العتباني مسؤول ملف دارفور، زيارة إلى ولايات الإقليم الثلاث بلقاء في نيالا مع حكومة جنوب دارفور وأعيانها، وأكد من هناك أن الحكومة في انتظار وثيقة الوساطة الخاصة بالسلام. وأعلن غازي أن عملية السلام فى الإقليم تدخل مرحلة جديدة تعتمد على ما يفعله أبناؤه فى الداخل، مشدداً على أهمية التوقيع على السلام قبل نهاية يوليو المقبل. وقال خلال لقاء جماهيري في مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور يوم الأربعاء، إنه لا بد من وضع نهاية للعملية قبل يوليو القادم والتفرغ لصياغة الدستور الدائم للبلاد باعتباره من الضروريات الكبرى. ورأى أن السودان موعود بتحقيق دور طليعى فى القارة الأفريقية وسيظل دولة محورية مركزية فى أفريقيا ويتميز إنسانه بأنه متطلع وقلبه عامر بالأمل والطموح. وجدد غازي موقف الحكومة الصارم من تحقيق العدالة فى دارفور وتحقيق سلام مستدام تطمئن به النفوس ويؤمن به جميع أبناء الوطن. وقال فى هذا الخصوص: "اهتمامنا بمسار التنمية لا يعني إهمال المسارات الأخرى لأن أي دولة تحترم نفسها لا تترك العدالة لأفراد يتم اختطافهم من قبل مجموعات". شعارات سياسية وأضاف غازي أن زيارة الوفد الرفيع من الحكومة الاتحادية بقيادته إلى دارفور ليست لإطلاق شعارات سياسية جوفاء ولكنها تأتي لتعزيز مسار التنمية باعتباره شرطاً ضرورياً للعدالة. وقلل من حجم من سماهم "الذين يستخفون بفكرة السلام من الداخل"، وأوضح أن السلام لن يكون مفعلاً إذا لم يأت من صليعة والجنينة وزالنجى وكتم وطويلة. وقال: "مع احترامنا لكل جهود الأشقاء والجيران فإن الاختبار الحقيقى للسلام هو إحساس المواطن وانفعاله اليومى به". وأضاف: "لا بد من وجود بيئة داخلية ينمو ويترعرع فيها السلام حتى لا يكون سلاماً هشاً تعصف به الرياح فى أية لحظة". وذكرغازي أن تخصيص مبالغ مالية إضافية للتنمية فى دارفور القصد منه أن يستفيد المواطن حيث كان من السلام. مشروعات تكاملية " مسؤول ملف دارفور يقول إن ولاية غرب دارفور اقتربت لأن تكون نموذجية وهى أكثر ولايات الاقليم أمناً وتنعم بدرجة عالية من الاستقرار الداخلى ولا توجد بها صراعات قبلية أو حرب ولها علاقات جوار نموذجية " ولفت غازي إلى ضرورة أن يتم توجيه هذه المبالغ لمشروعات تكاملية يستفيد منها المواطن مباشرة. وشدد على أهمية دارفور بالنسبة لخارطة أفريقيا نسبة لموقعها الاستراتيجى وهى منطقة تمازج وتواصل حضارى وتظل مؤثرة فى تشكيل شعوب المنطقة، لافتاً إلى أن موقع دارفور أهم من ثرواتها الطبيعية. وقال غازي إن ولاية غرب دارفور اقتربت لأن تكون نموذجية وهى أكثر ولايات دارفورا أمناً وتنعم بدرجة عالية من الاستقرار الداخلى ولا توجد بها صراعات قبلية أو حرب ولها علاقات جوار نموذجية. وزار غازي ولايات دارفور على رأس وفد رفيع من الحكومة الاتحادية بغرض افتتاح عدد من مشاريع التنمية والخدمات في الإقليم. وكان الرئيس عمر البشير أعلن يوم الإثنين الماضي عن تخصيص حكومته لمبلغ 200 مليون دولار من أجل التنمية والخدمات في دارفور.