يبدو أن مفردة (التعيين) ستكون النغمة الأولى داخل سور نادي الهلال الذي يعيش في فراغ إداري خطير، جعل دائرة الكرة في النادي بقيادة فوزي المرضي وعبدالمهيمن الأمين تبذل فوق طاقتها من أجل أن يكون الهلال (هلالاً)، حتى يجعل الله مخرجاً للصراع الإداري بالنادي. إلا أن المؤشرات تُشير الى انعقاد الجمعية العمومية للنادي في ظل الوضع الراهن يعتبر من سابع المستحيلات بسبب الطعون التي أصحبت تسري في النادي مسرى النار في الهشيم. وأشارت مصادر مقربة من أصحاب القرار داخل المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالخرطوم، إلى أن الوزير أسامة ونسي قلق جداً على الهلال بعد ان رفعت لجنة التسيير يدها من النادي، قبل ان تنهتي مدة تكليفها في الثالث من مارس المقبل، املاً في انعقاد الجمعية العمومية التي كان من المفترض ان تنعقد في الرابع من فبراير الحالي إلا ان شمسها قد غابت قبل ان تغيب شمس الثالث من الشهر ذاته بقرار من لجنة التحكيم الشبابية، للنظر في عدد من الطعون وانتظر المرشحون وبتنظيماتهم الثلاثة (مجموعة الأرباب، مجموعة الكاردينال ومجموعة البرير)، قرار التحكيمية والموعد الجديد للجمعية إلا إن الانتظار قد طال، وأصبح الجميع يدخل في تأجيل ويخرج بتأجيل قد قل الحماس وأصبح الهلال في حاجة لفريق إنقاذ قبل فوات الآوان. وحتى يكون الهلال مستقراً فان اتجاه برز داخل أسوار مجلس الأعلى للشباب والرياضية بتعيين مجلس تسيير لمدة حتى نهاية الموسم الذي ينطلق مطلع مارس المقبل، بينما ترى مجموعة داخل المجلس بإعادة لجنة التسيير لتكمل مدتها مع إبعاد الذين تقدموا لحكم النادي عبر الانتخاب الحر وبعد الثلاث من مارس المقبل سيكون لكل حادث حديث. وما بين الطعون التي تهدد استقرار النادي وتأني التحكيمية في حسم الاستئنافات يبقى التعيين شر لابد منه بالهلال في الوقت الراهن تحديداً.