يختلط الفرح بالألم والحزن والجهل... فرح تُغتال فيه البراءة والطفولة، فرح تسمع فيه الأغاني وتقام فيه الولائم وتذبح الذبائح، وتذبح فيه أيضاً طفلة تكون ضحية لعملية الختان، وجهل أسرة تغالط في نفسها بأنها تحاول أن تحافظ على شرف ابنتها- أي والله- أنه فرح من نوع غريب.. أي فرح ذاك الذي يجني على طفلة وهي يقتطع منها جزء من جسمها بادعاء المحافظة عليها.. أنها عادات بائدة وقديمة.. إن الختان جريمة يعاقب عليها القانون، إنه قمة الجهل وعدم مراعاة لأبسط حقوق الإنسان والإنسانية.. إن الشرف نحافظ عليه بالإيمان بالله والتربية الصحيحة، وغرس المبادئ والقيم النبيلة، وليس المحافظة على العفة والشرف بالعادات (الفرعونية) الجاهلة.. إن عملية الختان لها أضرار وخيمة، حيث أثبتت الدراسات أن أكثر حالات وفاة النساء عند والولادة اللائي تعرضن لعملية الختان، وأيضاً أن النساء اللائي خُتن تصاب الواحدة بعدم الثقة بالنفس والخجل والانكماش. إننا أمام قضية في غاية الخطورة، فتجب محاربتها بكل السبل، لأنها مازالت تمارس في بعض المناطق.. ولأن البعض يجهل المخاطر التي تنجم عن الختان من أمراض وتشوهات وأحياناً تؤدي الى الموت، لذلك لابد من تكثيف الجهود حتى يخرج المجتمع الى بر الأمان. للمرأة دور مهم في محاربة تلك العادات الضارة، لذلك تعليم المرأة ومحاربة أميتها أهم القضايا التي من المفترض أن تكون الشاغل الأول، لما للمرأة من دور مهم في محاربة مثل تلك العادات الضارة والرقي بالمجتمع.