انتهت مباريات الدور الأول 24 مباراة مساء أمس باستاد الهلال بأم درمان واستاد بورتسودان وأسفرت عن فوز تونس على السنغال 2/صفر وأنغولا على رواندا 2/1 ليأخذا مكانهما في دور الثمانية من بطولة أمم أفريقيا (شان) بالسودان 2011 الى جانب منتخبات السودان والجزائروجنوب افريقيا والنيجر والكاميرون وجمهورية الكنغو الديمقراطية وبالمقابل خرجت منتخبات الغابون/يوغندا/زيمبابوي/غانا/السنغال/رواندا/كوت ديفوار/مالي في دور الثمانية وفي أولى المواجهات يوم الجمعة القادم عصراً ومساءً بملعبي الخرطوم والهلال تلعب الجزائر مع جنوب افريقيا والسودان مع النيجر . في يوم السبت تواجه تونس الكنغو والكاميرون مع أنغولا. نسبة عالية من الأهداف كانت حصيلة الأهداف في الدور الأول 46 هدفاً بعد أن كان مجموع أهداف المجموعات الأربع كما يلي مجموعة الخرطوم الأولى 11 ومثلها المجموعتين الثانية والرابعة 11 هدفاً أيضا بينما (ج) برصيد 13 والمجموع الكلي من الأهداف في الدور الأول 46 هدفاً وهي نسبة عالية في مرحة من مراحل البطولة. أكثر المنتخبات تهديفاً تونسوجنوب افريقيا برصيد واحد «6 أهداف». أفضل دفاع السودان والكاميرون حيث لم يلج مرماهما أي هدف. كيف لعبوا؟ لعبت معظم المنتخبات بالتنظيمين الفنيين (4/4/2) و(3/5/2) واعتمادها بشكل كبير على مشتقات هاتين الطريقتين وكان الفارق في التنفيذ داخل الملعب حيث لعبت بعض المنتخبات بالشق الدفاعي أولا ثم الهجوم ثانياً والبقية لعبت بالتوازن ما بين الدفاع والهجوم ذلك في حالتي الاستحواذ على الكرة وفقدانها. تقييم فني لمنتخبات دور الثمانية بعد قراءة أولى في الأروقة الفنية للمنتخبات الثمانية المتأهلة للدور ثمن النهائي نخرج بحصيلة وافرة من المعلوات والحقائق والأرقام. السودان: حقق أفضل نتائجه في الدور الأول في كل النهائيات التي شارك فيها منذ أعوام 57/59/63/70/72/76/2008 بالفوز في مباراتين والتعادل في واحدة بعد فوزه على الغابون بهدف ويوغندا بهدف والتعادل السلبي أمام الجزائر متأهلاً برصيد 7 نقاط وله هدفان ولا شئ عليه. (راجع عزيري القارئ نتائج مشاركات السودان السبع في نهائيات بطولة أمم افريقيا (كان). النيجر: في التصفيات التمهيدية أقصت نيجيريا من البطولة وهزمت مصر في التصفيات الأفريقية للأمم 2012، 1/صفر في نيامي ولكنها انهزمت أمام جنوب افريقيا 2/ صفر في نفس التصفيات وكذلك في الدور الأول من بطولة (شان) بمجموعة ود مدني. حققت فوزين غاليين على زيمبابوي وغانا وتحصلت على 6 نقاط تأهلت بها لدور الثمانية.. المشاركة في نهائيات بطولة قارية هي الأولى لها أفضل لاعبيها حارس المرمى وعبد القادر محمد لاوالي كابتن النيجر. الجزائر: تاهلت لدورالثمانية بعد فوزها على يوغندا 2/صفر وتعادلين أمام الغابون 2/2 وأمام السودان صفر/صفر وبرصيد 5 نقاط وهي تمثل مع تونس اسلوب كرة الشمال الافريقي- تلعب الجزائر بالتوازن دفاعاً وهجوماً وساعدها على ذلك التكوين المثالي للاعبيها ومهاراتهم المطلقة الطيبة الى جانب الوعي التكتيكي أكثر من غيرهم عيب الجزائر اعتمادها على لاعب واحد في احراز الأهداف وهو هلال سوداني. جنوب أفريقيا: حققت الفوز في كل مباريات مجموعة ود مدني بالفوز على غانا 2/1 وسجلت 6 أهداف كأعلى رقم مع الكاميرون- تلعب جنوب افريقيا الكرة السهلة بعيداً عن عنف كرة القارة السوداء وتعتمد على الجماعية والتناسق والتناغم ولديها أكثرم من لاعب في التهديف واحراز الأهداف. هذا الأسلوب المميز لمنتخب (الأولاد ) في مصلحة الجزائر التي تلعب بأسلوب مختلف فيه الكثير من القوة والشراسة والالتحام والضغط على المنافس. الكاميرون: فازت في مبارياتها الثلاث على جمهورية الكنغو الديمقراطية وعلى مالي وساحل العاج (كوت ديفوار) ونالت النقاط ال9 كاملة وسجلت 6 أهداف مناصفة مع جنوب افريقيا- تتميز الكاميرون بلاعبين صغار لديهم القوة والسرعة والتحمل والرغبة في الفوز وهذه العوامل هي التي ساعدتهم على النتائج الايجابية رغم ضعف الخبرة ربما تعتبر الكاميرون أقوى المنتخبات المرشحة من قبل الجماهير وبعض المدربين. جمهورية الكنغو الديمقراطية حامل لقب البطولة الأولى يلعب دفاعاً عن لقبه لحق دور الثمانية في آخر لحظة بعد تعادله الثمين مع مالي خارج المنافسة 1/1 وكانت قد خسرت في الجولة الأولى أمام الكاميرون وفازت على ساحل العاج 2/1 الأداء العام لجمهورية الكنغو تذبذب من مباراة لأخرى بل من سقوط لآخر حيث كانت البداية سيئة ولكن النهاية أفضل نوعاً ما ساعدتها الخبرة وقلة حيلة المنافسين خاصة أمام ساحل العاج ومالي في الفوز والتعادل رغم أفضلية المنافسين مشكلة الكنغو في متوسط أعمار لاعبيه الكبيرة وكذلك في ضعف الرغبة في الفوز بعد أن وصلوا مرحلة التشبع من البطولات مع نادي مازيمبي بالفوز مرتين ببطولة الأندية الأبطال في القارة وكأس السوبر والتأهل لنهائي بطولة العالم للأندية هذا العام خاصة وأن المنتخب يضم عددية كبيرة من لاعبي نادي مازيمبي في التشكيلة الأساسية. تونس: حققت الفوز على رواندا 3/1 وعلى السنغال / 2صفر وتعادلت مع أنغولا صفر/صفر وتحصلت على 7 نقاط وتأهلت من مجموعة مدينة بورتسودان وبرفقتها أنغولا وتلعب تونس في البطولة بعناصر اللاعبين الشباب والخبرة حيث المنتخب مزيج ما بين الخبرة والشباب من سمات الأداء العام لنسور قرطاج الحماس والجدية ومحاولة اللعب بايقاع سريع ولكن ضعف المهارات المطلقة لبعض اللاعبين يفسد ذلك ربما اختلف الأداء للأحسن في الدور الثاني خاصة وأن الدور الثاني يلعب بنظام خروج المهزوم والكرة التونسية تتألق أكثر في مثل هذه المنافسات الحاسمة. أنغولا: تعادلت أمام تونس وأمام السنغال وسجلت الفوز على رواندا في الجولة الثالثة والأخيرة باستاد الهلال بأم درمان والذي كان فألاً طيباً لهم عكس ملعب استاد بورتسودان ورغم الاعداد والتجهيز في البرازيل بلاد البن والكاكاو والكرة الا أن المردود الفني كان متذبذباً ويحتاج للكثير في التنظيم والتكتيك الجماعي حيث اعتمدت أنغولا في الفوز على الحلول الفردية لأصحاب المهارات