في الفترة الماضية مرت علينا أيامٌ عظيمة وجليلة، ألا وهي الأيام التي شهدت مولد النبي صلى الله عليه وسلم.. فقد جُبل السودانيون على الاحتفال بمولد النبي «صلى الله عليه وسلم» وإحياء تلك الذكرى المجيدة في كل عام.. فهو خير البشر الذي أنار حياة الناس بعد الظلام، وبسط بينهم المحبة والأخوة وربطهم برابط الإسلام العظيم.. رسول الله الذي أرسله الله تعالى للبشرية كافة.. فصلوا عليه صلاةً تجعلكم معه في ذاك اليوم العظيم.. صلاة تكفيكم شرور الدنيا والآخرة .. صلى الله عليك يارسول الله يا حبيب الله صلاةً تُنوَّر بها السموات والأرض. مصر يا فتية :إلى أشقائي في مصر: أنا معجبة بكم إيَّما إعجاب، وكم تمنيت أن أكون معكم ومنكم.. وأكثر ما يعجبني في الإخوة المصريين حبهم الشديد لمصر وولاءهم لها.. فمصر عند المصريين فوق الكل وهذا هو حب الأوطان.. فطبيعة البشر أن لم تحب شيئاً لا يكون لها ولاء له.. والمصريون أثبتوا ولاءهم الكامل لمصر.. والتحية كل التحية لشهداء مصر.. ووقفة سلام وتعظيم لشباب مصر وهم الذين قالوا: نموت ونموت وتحيا مصر!!وهم الذين أشعلوا نار الحماس في قلوب شباب العرب.. فهنيئاً لمصر بهؤلاء الشباب.. وهنئياً لهم بهذا النصر العظيم. ü ملحوظة: الثورة التي قامت في مصر.. والتي تنحى بسببها الرئيس السابق حسني مبارك.. أرهبت الكثير من رؤساء الدول العربية وجعلتهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على مناصبهم.. و سعوا بدورهم في التحركات لصالح الشعوب .. والمحيِّر في هذا الأمر أين كان هؤلاء الرؤساء منذ توليهم الحكم أم هم «ماشين» بالمثل القائل: «العاقل من اتعظ بغيره».. الفلانتين: عيدٌ بلا حب!! ووسط كل هذا وذاك مما ذكرت في أعلى هذا المقال، مرت علينا تلك الأحداث ثورة مصر .. و مولد النبي صلى الله عليه وسلم .. ويحتفل الناس بعيد «الحب» وهو في رأيي عيد بلا حب .. لأن الحب شيء دائم.. حب الله وحب النبي «صلى الله عليه وسلم» و حب الأم وحب الأب وحب الإخوان والأخوات وحب الوطن والأهل .. والحب الذي يأتي يوماً في العام ليحتفل به الناس.. هذا ليس حباً لأن الحب في القلوب «طوال العام» ولا يموت إلا بموت الإنسان.