تباينت آراء القوى السياسية حول اختيار طريقة الاقتراع في الانتخابات المزمع أجراؤها في إبريل القادم في وقت قدّم فيه خبراء في الانتخابات من السودان والأممالمتحدة عدة مقترحات بشأن طريقة الاقتراع للمفوضية القومية للانتخابات لدراستها واختيار الطريقة المثلى التي تلائم الانتخابات السودانية. واتّفق رئيس بعثة الأممالمتحدة المساندة للانتخابات بالسودان ري كيندي والخبير مولانا سالم أحمد سالم على أن أفضل طريقة لعملية الاقتراع أن تتم في ثلاثة أيام وبررا ذلك بضعف تكلفتها المادية واللوجستية، وطالب كيندي المفوضية بتوفير آلية واضحة للناخبين أفضل من التي تمت في مرحلة التسجيل، مؤكداً ضرورة المراقبة الوطنية والدولية وقال خلال ورشة(أمثل الطرق لعملية الاقتراع في الانتخابات القادمة) التي نظمتها المفوضية القومية للانتخابات بمشاركة برنامج الأممالمتحدة للمساندة في الانتخابات بالسودان بقاعة الشارقة أمس لا بد أن نثبت للعالم أن الانتخابات تمت بطريقة سليمة خالية من أي أخطاء. من جانبه اقترح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم د. عطا البطحاني طريقة اليوم الممتد الذي يقدر بحوالي 72 ساعة دون انقطاع. وفي السياق أوضح عضو المفوضية بروفيسور مختار الأصم أن قانون الانتخابات لعام 2008م نص على أن تكون عملية الاقتراع في يوم واحد إلا إذا رأت المفوضية تمديده لأسباب موضوعية تضمن لكافة الناخبين ممارسة حقهم في الاقتراع بحرية وسرية تامة. وأشار إلى أن سلبيات الطريقة تتمثل في أن عددالناخبين كبير يصعب استيعابه في المركز ليوم واحد. واستعرض الأصم مجموعة من المقترحات لطريقة الاقتراع في الانتخابات محدداً سلبياتها وإيجابياتها. وأكد نائب رئيس المفوضية بروفيسور عبدالله أحمد عبد الله أن المفوضية ستدرس الخيارات المطروحة وستصدر قراراً بشأنها قريباً.