وصف مخائيل مارغلوف المبعوث الروسي للسودان الأوضاع الأمنية بالبلاد بالآمنة مقارنة بدول عربية أخرى. وأبلغ مارغلوف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية حرص بلاده على استقرار السودان ممتدحاً تعاون الحكومة لإحلال السلام والاستقرار بالبلاد والمنطقة الأفريقية، مؤكداً دعم موسكو للخرطوم سياسياً وتنموياً. من جانبه دعا نافع المبعوث لدفع التعاون السوداني الروسي لآفاق أوسع وعبر عن تقديره للموقف الروسي. وقال نافع للصحفيين بالقصر الجمهوري أمس نقدر عالياً المواقف الروسية وبقية الدول الصديقة لدعم السودان وموافقها لاسيما في تطبيق اتفاقية السلام الشامل. وقال نتوقع الكثير من روسيا مشدداً على مضي كافة الجهود الداعمة لحل قضية دارفور سواء بالداخل أو عبر منبر الدوحة التفاوضي منوهاً إلى أن كافة المبادرات تمضي في اتجاه واحد مؤكداً استعداد الحكومة الثابت والاستراتيجي للاعتراف بدولة جنوب السودان نهاية الفترة الانتقالية فضلاً عن بناء علاقة جيدة بين الشمال والجنوب. وقال نافع إنه تناول مع مارغلوف الحاجة إلى العمل بالمحافل الدولية لدعم كافة المسارات التي تقود لاستقرار السودان. وفي سياق ثاني أكد جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لقضية دارفور أن الظروف باتت مهيأة لإحداث اختراق في ملف دارفور، وقال إن النهاية السعيدة للاستفتاء نزعت الشكوك التي كانت تنتاب الطرفين الحكومي والحركات المتمردة. وقال باسولي حسب صحيفة (الشرق الأوسط) إن هناك ثمة فسحة سياسية فتحت للمفاوضات لاسيما في ظل حرص حركة العدل والمساواة وعودة لطاولة المفاوضات بجانب رغبة عبد الواحد محمد نور للانضمام للتفاوض ورأى باسولي أن محكمة المشكلات تكمن في مطالبة الحركات بإقليم واحد فيما ترفض الحكومة ذلك خاصة وأنه لم يعد ممكناً العودة للوراء، مؤكداً أن الحل في اللجوء للاستفتاء واقترح أن تعتمد الوساطة طرح أفكارها ومقترحاتها وتضعها أمام المفاوضين فضلاً عن أن تتحمل الأطراف مسؤوليتها وأن تطلب من الأسرة الدولية الدعم حتى لا يدوم التفاوض إلى مالا نهاية وأشار باسولي لضرورة وضع إطار للتفاوض ومقترحات تكون الأساس للحل عبر التوفيق بين الطرفين.