أعلنت روسيا دعمها الكامل لحكومتي جنوب السودان وشماله، باعتبارهما مثالاً للتنمية السياسية في أفريقيا بالتركيز على الجوانب الاقتصادية، كما امتدحت الاستقرار الأمني الذي تنعم به الدولة في ظل الاضطرابات التي تشهدها عدد من الدول العربية. والتقى الرئيس عمر البشير في مكتبه بالقصر الجمهوري يوم السبت المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغلوف، وبحث الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المستقبل. وأبلغ مارغلوف الصحافيين، بأن بلاده تركز على الجوانب الاقتصادية، مؤكداً أنها حجر زاوية بين الخرطوم وموسكو، بجانب العلاقات الدبلوماسية والسياسية. وامتدح نجاح الحكومة في الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في ظل ما يدور من اضطرابات تشهدها عدد من الدول العربية. دولة ملتزمة وأكد أن الانتخابات الأخيرة وإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب بصورة رائعة وهادئة، جعل من السودان منطقة مسؤولة وملتزمة. وأعلن مارغلوف دعم بلاده لدولتي شمال وجنوب السودان، كونهما مثالاً للتنمية السياسية في أفريقيا، مؤكداً ثقة بلاده على بناء علاقات مستدامة بين المنطقتين، بعد انقضاء الفترة الانتقالية وتنفيذ الانفصال على أرض الواقع. وعقد المبعوث الروسي اجتماعاً مماثلاً مع مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع، وناقش اللقاء مستقبل العملية السلمية في إقليم دارفور وأبدى مارغلوف ثقته في أن تعبر الحكومة السودانية أزمة الإقليم، وأن تعمل على إحلال السلام في المنطقة. وقال "أنا متفائل بأن الجهود التي تبذلها الدولة ستحقق الاستقرار المنشود في المنطقة". من جانبه، جدد نافع اعتراف السودان بنتائج استفتاء تقرير مصير الجنوب والحرص على بناء علاقات مستدامة بين الدولتين، ممتدحاً مواقف روسيا على الصعيد الدولي.