أجهضت السلطات الأمنية صباح أمس مسيرة أعدت لها المعارضة قبل تحركها من مقر قطاع الحركة الشعبية نحو مفوضية الانتخابات وحاصرت قوات الشرطة المقر ومنعت قيادات وكوادر القوى السياسية من التحرك للمشاركة في التظاهرة، فيما طوقت الشرطة مبنى مفوضية الانتخابات ومنعت رموز الأحزاب والصحفيين من التوجه إلى المقر، واستنكرت أحزاب المعارضة سلوك القوات النظامية التي دخلت معها في شد وجذب، واعتذر البروفسيور عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية عن السلوك الذي اتبعه أفراد الشرطة عند دخولهم لمقر المفوضية واعداً بدراسة ما تقدمت به القوى السياسية وإبداء الرأي حوله. وأكد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية في المؤتمر الصحفي الذي عقده تحالف المعارضة بقطاع الشمال أمس أن ما تم في جنوب كردفان هو تزوير ومحاولة لفوز مرشحي الوطني في الانتخابات، محذراً من تجاهل القضية وقال إذا لم يعالج الأمر سيؤدي إلى انتفاضة في الولاية وزاد بالقول إذا عطست جنوب كردفان فإن كل السودان سيُصاب بالرشح والخرطوم، وقال عرمان إن قوى الإجماع ستدخل الانتخابات متحالفة مع بعضها وستحرر جنوب كردفان انتخابياً، مشيراً إلى أن كل الولاية ستشهد مظاهرات سلمية وإقامة ندوات في هذا الصدد، مطالباً بوقف إجراء نشر السجل الانتخابي واتخاذ القرار المناسب. من جانبه أكد مكي بلايل رئيس حزب العدالة القومي - ممثل قوى الإجماع أن جنوب كردفان لا تحتمل أي قدر من التلاعب لأنها ذات وضع استثنائي، وأضاف لا نسمح بتكرار سيناريو الانتخابات الماضية مشدداً على ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.من جهته طالب عبد الجليل الباشا القيادي بحزب الأمة القومي - الوطني بإحداث التغيير وأضاف إن لم يفعل فإن الشعب بإرادته وصموده سيحققه، وأكد أن جنوب كردفان ستكون البداية الحقيقة للتغيير. وقال إن القوى السياسية طالبت بوقف نشر الكشوفات، وأضاف أنهم لن ينتظروا حتى يأتي الرد من المفوضية معلناً مواصلة العمل عبر المسيرات والندوات، مطالباً بالرد السريع على مذكرة قوى الإجماع.