عندما يحل موسم إنتقالات اللاعبين ..تظهر قدرات الإداري السوداني العالية في التحايل على القوانين التي عادة ما تكون هي حصيلة هذه الفترة ..حيث تظهر الثغرات ..وتنداح صور التحايل على القوانين ليكون مصير ذلك رهيناً بأول جمعية عمومية للإتحاد العام من أجل سد الثغرات بمواد أخرى مفتضحة وقابلة للتحايل! وأنظروا كيف تسهم أندية مثل الميرغني كسلا ..والأهلي مدني وهي المفترض فيها أن تكون منافسة للهلال في إفشاء التحايل بحجة عدم الوقوف بوجه اللاعبين. إتفق الهلال مع الميرغني الكسلاوي على شطب أهم لاعب بالكشف (فيصل موسى) وتحويله إلى نادي الأهلي شندي الذي إتضح أنه ناد وجد فقط لتخزين أي لاعب لا يفلح الهلال في جلبه ..وربما يكون هو نهاية طموح الكثير من مواهب كرة القدم السودانية..وغيرها! تماما كما رشحت أخبار تتحدث عن إتفاق الهلال مع نادي الأهلي مدني على شطب اللاعب بكري المدينة ..ذلك المهاجم الذي أفصح عن موهبته الكبيرة خلال هذا الموسم مع سيد الأتيام ..وتحويله إلى منتهى طموح اللاعبين بالأهلي شندي الذي لا يصلح إلا لتخزين لاعبي الهلال والدليل على ذلك الفشل الدائم في محاولات الصعود إلى الدرجة الممتازة! هكذا تحايل الهلال على مواد القواعد العامة التي حرمت اللاعبين الصاعدين فيصل موسى وبكري عبد القادر من الوصول إلى كشف الهلال والتمتع بفرص مادية وفنية أفضل وهو ما يتعارض تماماً مع حرية لاعبي كرة القدم. وفتح الهلال باب الإعارات إلى خارج البلاد في سابقة هي الأولى عندما أعلن عن إعارة اللاعب البرازيلي كواريزما إلى ناد نيجيري (على الورق فقط) ..وإعارة النيجيري أمولادي بذات الطريقة التي اشرف عليها ذات مهندس العملية الأولى! وأنا هنا لا ألوم مجلس إدارة نادي الهلال ..أو مجلس المريخ إذا أتبع ذات الأسلوب ..أو أي ناد آخر ..طالما أن الأندية تبحث دائماً عن تدعيم الصفوف لتحقيق طموحات القواعد ..وتصطدم بقوانين مقيدة للحريات وهو ما يدعوها إلى التمرد والتحايل على تلك القوانين! وأبرز صور التحايل التي تمت كانت تتمثل في عملية (التجنيس) التي إختارها ناديا القمة لتكون بديلا عن المقترح الذي تقدما به برفع عدد الأجانب إلى خمسة لاعبين بكشف كل فريق حتى يتسنى تحقيق البطولات. إذن القوانين المقيدة للحريات هي التي تقود إلى الممارسات السالبة والتي هي في حقيقتها ..تحايل على قوانين تخلو تماماً من بعد النظرة الإدارية ..وتأتي عادة خبط عشواء ..وفي الغالب تكون من أجل فرض مواد مقيدة أخرى ..ولكنها لا تخلو من ثغرات التحايل والتلاعب بالقانون نفسه! وبين تيارات تعديلات القوانين ..والتحايل عليها ..تضيع مواهب نادرة كان يمكن أن تفيد الكرة السودانية ..حيث ينقضي بها العمر في البحث عن سبل الكسب المادي ومحاولة رفع المستوى ..ولا حياة لمن تنادي!! في نقاط سبق لنادي الهلال أن مارس ذات السياسة مع لاعبين ..هما الطاهر حماد ..وزهير زكريا ووقتها كانا من أفضل لاعبي الممتاز ..فأين هما الآن! وأخشى ما أخشى أن تضيع مواهب فيصل موسى ..وبكري عبد القادر عند حدود الأهلي شندي!! منح الأجانب الجنسية السودانية ..وعدم أحترامها من قبلهم وزر يتحمله الإتحاد العام وليس الأندية! التجنيس كان (تحايلا) على قوانين عقيمة غير مسايرة ولم يكن من إبتداع الأندية! Abuelgog@yahoo. com