يعتقد الأخ صلاح أحمد إدريس رئيس مجلس إدارة نادي الهلال ..أن المادة 47 بالقواعد العامة تتعارض مع دستور جمهورية السودان ..وتكبل حرية مواطن يحق له البحث عن فرص أفضل للعمل، بإفتراض أن لاعب أهلي مدني بكري عبد القادر هو من يبحث عن فرصة العمل تلك! هذه المادة المعيبة ..وغيرها من المواد ..تحدث الناس عنها كثيراً ..ولكنها لم تجد المقاومة الكافية حتى إحتاج الهلال إلى تغييرها من أجل ضم اللاعب! وكثير من مواد القواعد العامة ..تحتاج إلى مناهضة ..وتغيير حتى تواكب ما جاء بقوانين الإتحاد الدولي الذي يرسى نظاماً أساسياً يفترض على الإتحادات الوطنية العمل وفقاً لمواده! وتحتاج القواعد العامة.. والنظام الإساسي للاتحاد العام لكرة القدم إلى تعديلات جذرية ..ليس في مادة واحدة ..أو مادتين ..إنما في كثير من المواد التي تقيد حركة الإندية واللاعبين وتعيق التطور المنشود! مثلا ..تحديد عدد المحترفين بثلاثة فقط ..في الوقت الذي تحتاج فيه كرتنا إلى الإنفتاح الكامل وإستقدام الأجانب من أجل تطويرها وتغيير مفاهيم اللاعبين! أو مثل المادة التي إبتدعها مجلس الدكتور شداد بشأن منع تقييد حراس مرمى أجانب بكشوفات الأندية ..وكان الغرض منها تقديم عناصر وطنية في وظائف حراسة المرمى ..وهو ما لم يتم حتى الآن!! قرر مجلس إدارة نادي الهلال ..وحسبما جاء على لسان رئيس النادي إستفتاء النائب العام في أمر المادة 47 من القواعد العامة ..وعلى ضوءها سيطلبون توقيع اللاعب بكري المدينة بكشوفات الفرقة الهلالية! ولا ندري كيف سيكون رد النائب العام ..فربما أرجع الأمر في النهاية إلى مجلس إدارة الإتحاد العام مانحاً له تفويضاً ديمقراطياً يستند على قاعدة بسيطة تقول أن (أهل مكة أدرى بشعابها). والخطوة الثانية التي أفصح عنها رئيس الهلال هي تقديم شكوى للمحكمة الدستورية بشأن هذه المادة ..أملاً في أن تعطيه حق ضم اللاعب بكري عبد القادر ..تماماً مثلما وقفت معه في قضية جوهرية أخرى هي قضية التجنيس حينما قررت المحكمة الدستورية نسف المادة (14) من لائحة تنظيم منافسة الدوري الممتاز!! نحمد لرئيس الهلال أنه يقارع الحجة بالحجة ..والمنطق بالمنطقة ..ويلجأ إلى جهات قانونية بحثاً عن حقوق ناديه ..حتى وإن كان ذلك على حساب أزمات طاحنة تهدد دائماً بنسف المواسم الرياضية! نتفق مع رئيس الهلال فيما ذهب إليه ..بشأن هذه المادة المعيبة ..ولكن قطعاً سيأتي هذا على حساب لاعب موهوب أصبح الأن مهدداً بالضياع ..روبما كان هو الضحية! لا نتوقع أن يفتى النائب العام في الأمر ..في غير صالح الإتحاد العام، كما لا نتوقع أن يستسلم الدكتور كمال شداد لمحاولات رئيس الهلال وهذا يعني الدخول في أزمة جديدة ..ضحيتها الوحيدة هي اللاعب بكري الذي إن شطب من الأهلي فربما ضاع في صف الإنتظار الطويل ..وإن بقى هناك ..أصبح مشتت التفكير ..لا يقدم ولا يؤخر ..وربما لا ينتقل إلى الهلال مثله مثل زهير زكريا!! Abuelgog@yahoo. com