ما زلت تحت صاعقة المباغتة كما يحدث في الدول العربية، مازلت لا أدري من أين أبدأ الكتابة، هل أكتب عن مهر العروبة ألا وهي الحرية أم أكتب عن انفجار الشعوب شعباً تلو الآخر، ماذا كانوا ينتظرون صافرة البداية من حكم تونسي قدر بدء المباراة وبدأت بالفعل فلعبت مصر أيما لعب وانتصرت بهدف قوي هز مرمى العروبة أعاد لها النصر بعد سبات عميق وبعد خمول طيلة المباريات السابقة وخروجها فرحة بكأس ما أو دوري ما.. أما هذه المرة فخرجت مصر بنصر كبير وتوالت الأحداث واستمرار المباريات بمحاولة اليمن وهي ما زالت تحاول ولا أدري هل تريد إحراز الأهداف أم إظهار اتقانها للعب وإنها تستطيع أن تلعب مثلها مثل بقية العرب وإذا بمهاجمي اللعبة الليبيون بشكل عنفواني وشرس وكأن ليبيا لا تريد الفوز بقدر رغبتها الأكيدة أن تكسر القيد الحديدي لا بل الفولاذي المضروب على معصمها وكأني بليبيا ترغب في الموت أكثر من الحياة وعن بعد تلوح البحرين بأعلام النصر تارة وبأعلام الاستمرار تارة وبأعلام الاختفاء تارة كأنها لم تحدد أهداف ثورتها بعد . ما زال اللعب مستمر على ملعب الأرض العربية الشريفة ومازالت الأحلام مترامية ومازالت الكتابة صعبة وغير محددة الخطى لن يتنحى قلمي لأي سبب من الأسباب ولو اجتمعت الأقلام المعارضة لطلب تنحيه ولن تقاوم احلامي بالاستمرار في الكتابة بل سأكتب في يوم ما عن ما يحدث ربما غداً أو ربما بعد غد لسبب بسيط وهو أنني مازلت في حالة المباغتة ومازال الحلم بتحقيق ما يخاه كل الشعوب العربية منتصرة دائما وقوية أبدا كلما تستهويني الكتابة تفاجئني دولة ما بثورتها لذا قررت انتظار تلك المباراة من النهاية وصافرة الحكم الأخيرة لأكتب لا أدري ربما سأكتب غدا وربما ستنتهي المباراة بركلات الترجيح لا أدري.