اتهمت الولاياتالمتحدة أمس حزب المؤتمر الوطني بتقويض عملية السلام. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم عدل عن اتفاق يحدد شروط استفتاء على استقلال الجنوب.وذكرت الوزارة في بيان أن العدول عن الاتفاق يقوض عملية السلام ويعرض تنفيذها للخطر ويجازف بتجدد القتال بين الاطراف. وابدت الوزارة قلقها بشأن قانون الامن الوطني السوداني بعد مراجعته وقالت انه لم يحتو على اجراءات جديدة بخصوص مسؤولية اجهزة الامن قبيل التصويت على الاستقلال وانتخابات عامة منفصلة العام المقبل. وجاء في البيان لكي تكون الانتخابات ذات مصداقية يلزم على النظام ان يظهر قولا وفعلا ان هذا القانون لن يستخدم لاعتقال الخصوم السياسيين. واضاف البيان ينبغي لحكومة السودان ان تدخل تعديلات فورية وكبيرة على البيئة الانتخابية بما في ذلك السماح بالمظاهرات السلمية وانهاء الرقابة على الصحافة والسماح للمعارضة باسماع صوتها. وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما جددت في اكتوبر الماضي العقوبات الاقتصادية على الخرطوم لكنها عرضت عليها في الوقت نفسه حوافز جديدة لانهاء العنف في دارفور والجنوب شبه المستقل. واعتبر منتقدو السياسة الجديدة إنها ليست متشددة بما يكفي فيما شدد مسؤولون امريكيون على انه ستكون هناك عواقب وخيمة اذا لم تجر الخرطوم تغييرات ديمقراطية.