نعايش هذة الأيام والشهور واقع التحولات وثورات التغيير في العديد من البلدان التي قادت إلى تغييرات جذرية لأنظمة وسياسات امتدت لعهود، وللنساء القدح المعلى في هذه الثورات حيث يصادف يوم غد الثلاثاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وخروج آلاف من النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف غير الإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية كما أنه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية.. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار «خبز وورود». طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولاياتالمتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب،وكما نجحت ثورة الخبز والورود في أن تؤتي أكلها وتحقق مطالب النساء في التغيير أثبتت المرأة العربية وجودها وجدارتها وإرادتها القوية في التغيير ... وتتقدم ست الحسن بالتحية لكل النساء العاملات الكادحات في كافة بقاع العالم .