تحدت قوى المعارضة الشرطة التي منعتها من الخروج في مسيرة اليوم، وأعلنت خروجها اليوم وغد في مسيرات دون أخذ الإذن من السلطات وأكدت ضرورة توحيد جهتها وتماسكها. لكن شرطة ولاية الخرطوم بررت عدم سماحها لقوى المعارضة بالخروج في مسيرتها التي تزمع القيام بها اليوم تضامناً مع الشعب المصري والتونسي والليبي بأن الوضع الأمني بالبلاد لا يسمح بخروج مثل هذه التظاهرات. وأكد مدير عام شرطة الولاية الفريق محمد الحافظ عدم تلقيهم خطاباً من المعارضة للتصديق لهم للقيام بحشد جماهيري، معتبراً خروج المعارضة دون الحصول على التصديق مخالفاً للقانون، وأضاف أن السلاح الذي ضبط أمس الأول يعتبر من مخلفات غزو أم درمان، قاطعاً بأن الخرطوم خالية من السلاح.وقطع الحافظ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بعدم حدوث واقعة اغتصاب الأستاذة بجامعة السودان صفية إسحق والتي نشرت قضيتها على موقع «اليوتيوب» وادعت من خلالها تعرضها للاغتصاب من قبل «3» أفراد ينتمون للقوات النظامية، مؤكداً أن الكشف الطبي الذي أُخضعت له الشاكية أثبت عدم صحة الواقعة، وقطع الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى خلال حديثه في الندوة السياسية التي أقيمت أمس بدار الحركة الشعبية بالمقرن قطع بإجماع قادة وزعماء المعارضة على الاطاحة بالحكومة، مؤكداً أنهم وصلوا لطريق مسدود في حوارهم مع المؤتمر الوطني، مشيراً إلى التمرينات التي قامت بها المعارضة في الآونة الأخيرة جعلهم في كامل لياقتهم البدنية، مطالباً النظام برفع يده عن الشعب وأضاف هذه المرة ليس كلاماً نصياً وإنما كلام رجال، معلناً الدفاع عن شرف المرأة السودانية من خلال المشاركة في مسيرة اليوم وقال لن نأخذ إذناً «فالبلد بلدنا».وفي السياق اتهم عبدالجليل الباشا القيادي بحزب الأمة القومي المؤتمر الوطني بالسعي للتلاعب بانتخابات ولاية جنوب كردفان لفرض أجندته على أهل الولاية، داعياً أياه للقبول بمبدأ التغيير طوعاً أو كرهاً إن لم يكونوا عقلاء. من جانبه طالب القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف تمديد فترة المشورة الشعبية بولاية جنوب كردفان لمدة عم كامل. وقال كمال عمر أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الشعبي إن «شوتت» المؤتمر الوطني ستكون من ولاية جنوب كردفان، متهماً إياه بتزوير انتخابات الجامعات، وأضاف أن الوطني يعيش في وهم الأيام الأخيرة.