لكم في الثورتين التونسية والمصرية(الليبية لسه ما أقلعت لسوء الأحوال الجوية) عبرة يا أُولي الألباب.. من الذي كان يظن، مجرد ظن، أن أمريكا والدول الأوروبية ممكن تتخلى بل تتبرأ من حبيبيها المدللين(بن مبارك، وبن علي بالطريقة دي؟!). يا سبحان الله عافتهما!! وفرت منهما كما تفر من انفلونزا الخنازير والطيور وجنون البقر!! وهي التي أفقدتهما شعوبهما، وجعلتهما لا يريان إلا ما ترى،إنها صورة مصغرة ليوم يفر المرء من أبيه وصاحبته وبنيه وعشيرته التي تأويه، ويتنكر له إبليس الذي يغويه. باختصار قالت لهما: إكفرا بحقوق رعيتكما (وما تشيلوا هم) أنا معكم أسمع وأرى وأقمع، المسكينان استقويا واطمأنا (وخطوا في بطونهم بطيخة صيفي)، و فاض الكيل بالشعوب وانتفضت مزلزلة الأرض لا تلوي على شيء سوى(الشعب يريد تغيير النظام).. فسارعت بالوقوف الفوري مع الشعوب قائلة لهما: نحن بريئون منكم، يجب أن يتم التغيير فوراً !! وكأني بهم يستجدون ويتوسلون:عملنا كده عشانكم إنتوا اللي وصلتونا المصير ده نرجوكم(نبوس رِقليكم) ما تسيبوناش نحن ما ليناش حدي غيركم!!نظرت إليهما في ازدراء منتهرة: في حدي ضربكم على إيديكم؟ دعوتكم فاستجبتم (هييي بري .. ما بضحي بسمعتي ومصالحي، لا بعرفكم ولا بتعرفوني أُكلوا ناركم). وانحازت بكل بساطة لمركز القوة الحقيقي (اللهي بتعرفوا زي جوع بطنها) وبتعمل ليهو مليون حساب.. لتعلن وتؤكد لكل غافل ومغفل أن الشعوب هى مصدر القوة والمنعة، ومن يذله شعبه فليس له من مكرم. ومن يلفظه شعبه ليس له مكان إلا مزبلة التأريخ.. فمن أراد أن يُكرم فليكرم شعبه.. إنشدوا رضا شعبكم، يا ولاة أمرنا، هذه المليارات التي تنفقونها على حفنة من السياسيين (موالين ومعارضين)، أحسن وجههوها إلى هؤلاء الغبش الشُعث الغُبر الذين لن تنصروا ولن تفلحوا إلا بهم، فدعوتهم لكم رفعة وبركة، ودعوتهم عليكم تصعد إلى مالك الملك بدون حجاب، وستفعل مفعولها هذا وعدٌ غير مكذوب (إتقوها يا أُولي الألباب)... هذه الوزارات والمحليات ( الهدّت حيل المواطن وبركتو في الواطة) «حسناً فعلتم بتفكيركم في تقليصها.ال (22)وزارة الاتحادية المقترحة ذاتها كتيرة» نحن نعيش الآن في ظل حكم اتحادي لم يحقق ولا ذرة من أهدافه النبيلة التي أُقرَّ من أجلها حتى الآن، بل أصبح عبئاً ثقيلاً وأنتج وضعاً (خِلاقة لا هو مركزي ولا هو فيدرالي!!) هذه الوزارات والمحليات (وكمان دخلت تقليعة المفوضيات الهم بدل عشرة وعشرين أصبح هموم لا ليها حد ولا عد). المواطن هدف التنمية ما عندو فيها أي مصلحة بل متضرر منها ضرراً بليغاً) لأنه صارف دم قلبه على حشود وزرائها ووكلائها ومعتمديها وحاشياتهم إن أردتم إصلاحاً يرفعكم به الله ومن ثم المواطن أعلى الدرجات، ولا تضج مضاجعكم بعده أبداً صيحةٌ، سواء أكانت في ميدان أو في زُقاق: (الشعب يريد إسقاط النظام)، أعلنوا الثورة من داخلكم على ترهل الأجهزة التنفيذية والتشريعية، وهانذا أمارس حقي في بذل النصح بيان بالعمل (وإن شاء الله ترقوا إلى مستوى أصابت إمرأة و....) وأقترح أن تكون لدينا الوزارات الإتحادية الآتية (الكترة ما فيها بركة): وزارة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي وتعنى بكل علاقاتنا الخارجية في شتى المجالات- وزارة الدفاع والأمن الوطني تعد العدة والعتاد وما استطاعت من قوة ومن رباط الخيل لإرهاب العدو وزارة الداخلية مسؤولة عن الخطط الأمنية والتدريب، والتأهيل، وإعداد الكوادر، وتمثيل السودان في المنابر الشرطية الخارجية وزارة الموارد والاقتصاد الوطني مسؤولة عن تهيئة المناخ- (وخطوا خطاً عريضاً تحت تهيئة دي)- للنمو الاقتصادي في شتى المجالات لكل الولايات (يعني تفتح نفس وطريق الولايات لتنمو مش لتجبي) وللإشراف على تحقيق عدالة قسمة الثروة - وزارة العدل لصياغة التشريعات وتهيئة البيئة العدلية لسيادة دولة القانون- وزارة شؤون الحكم الاتحادي لمتابعة وتقييم وتقويم الممارسة الفدرالية، وللتنسيق بين المركز والولايات.. بالإضافة إلى أمانتين عامتين لشؤون القصر ومجلس الوزراء، هذا بالإضافة إلى الهيئات والدواوين والمؤسسات الاتحادية الحيوية التي لا غنى عن خدماتها الحقيقية، مع الاستغناء تماماً عن منصب وزير دولة هذا المنصب الذي جهجه الوزراء والوكلاء وأشعل الفتن في كافة المرافق التي وُجد فيها، (وما صراعات وفِرج وزارة الصحة ببعيدة!! وكم من صراعات مكتومة دارت، وتدور الآن خلف جُدر وكواليس الوزارات، ولا يمنعها من الطفح الخارجي سوى الخوف من قرار الإعفاء الرئاسي للخصمين الظالم والمظلوم.. وبعد كده تذهب الوزارات الخدمية والإنتاجية وذات العمل المباشر بمصالح الجمهور الحقيقية إلى موقعها الطبيعي في الولايات، وتُمكن بالميزانيات والسلطات والتشريعات والكوادر المقتدرة المؤهلة والمتميزة التي يجب أن تُنصب لها شراك الأوضاع الجاذبة المغرية، والأهم من ذلك أن يكون المعيار لشغل المناصب هو الكفاءة وليست الترضيات، (الشعب يريد تنمية حقيقية، وحياة كريمة). (لحدي الآن لم يصل مرحلة المطالبة بإسقاط النظام عندو أمل كبير في إنصلاح حاله، ولأنو مااافي بديل، ولأن المرء لا يُلدغ من جحر مرتين تلقوها عند الغافل !!) لكن المصيبة و(المغصة) لا يقعد بالنظام عن بلوغ الإصلاح وتلبية رغبات (الراجينو)، إلا عجز القادرين على التمام!! وتوليه وتلهيه عن من جاءه يسعى، (وجريهو وراء من لا غاية له إلا إسقاط النظام).. أيها الناس من كسب شعبه فقد أفلح .. ومن خسر شعبه فلن تجد له ولياً ناصراً (كفى البقت على: حسني وعلي!!) السقَّط حجرهم منو: الشعب أم الأحزاب؟؟ اسعوا لراحة عامة الناس، ما تختصروا القضية في حفنة شخصيات سياسية منبتة عن قواعدها، سواء أكانوا معارضين أو موالين- استغرب جداً لاحتضان وتدليل شخصيات ما عندها سند ولا عضد ولا قبول حتى داخل بيوتها، ليه تضيقوا واسعاً ؟! وتصرفون أموال الشعب الكادح على من لا يستحق ولا يُرجى منه، رُدوا الحقوق على أهلها صحة وتعليم مجااان.. وعيشة رضية وهنية بأقل تكاليف.. وفرص عمل لكل مؤهل- ما يصرف على المناصب السياسية والمؤلفة قلوبهم المتقلبة في الكيد السياسي، كافٍ لاستيعاب كووم من الخريجين أصبحوا الآن لا حنضل ولا بطيخ، محنطة آمالهم وأحلامهم في مشرحة المجهول - (يا اخوانا هوووي جحا أولى بلحم تورو). والحشود الما عندها حد، ولا عد دي من المجالس التشريعية: محلية، وولائية، وقومية، لزومها شنو؟؟ والبدعة الكبيرة كمان (مجلس الولايات) المَثله كمثل بند غريب في ميزانيات المؤسسات اسمه(طباعة بخلاف المطبوعات عجااايب!!!). مدام( في) مجالس تشريعية في الولايات شخصيا-ً(وفي) مجلس تشريعي قومي فيه تمثيل معتبر للولايات- تاني لزوم مجلس الولايات (المغزوز) في أم درمان قبالة المجلس التشريعي الأصلي- شنو؟ إنه من لزوم ما لايلزم.. وده كلووو، من تقليعات ومحِن نيفاشا - الله يجازيها- !! افتكر حان الوقت وأزف لتنزيل هذه الأعباء الثقيلة عن كاهل المواطن المكدود المهدود، بأحمال وأثقال لا عندو فيها ناقة ولا جمل.. فليبدأ الترشيد والتقشف بقطع دابر هذه المجالس، وما يبقى منها إلا المجلس التشريعي القومي والمجالس التشريعية للولايات(في عقر ولاياتها) وبأقل عدد من الأعضاء الفاعلين والفاهمين والمؤثرين، وأهل حل وعقد بحق وحقيقة، (وعيونهم مليانة ونفوسهم قنعانة) وبأقل تكلفة عشان يكونوا للمواطن (فزع مُش وجععع!!) ما تتحججوا بحجة جابهم الشعب عبر صناديق الإقتراع، نحن أصحاب الحق وبعد التجربة والممارسة وجدنا أنفسنا شربنا مقلب كبيير خلاص - عشان كده عايزين التقليص ده فوراً وعاجلاً، وفوضنا الرئيس ليجري هذه العملية الجراحية إنقاذاً لظهورنا التي ناءت بهذه الأحمال الفوق الطاقة والإحتمال، فلا حاجة للمواطن لأشخاص وكيانات يضاعفون همه وغمه، أما المحليات (عدو الشعب، أصلحها الله) فتحتاج لجراحة عميقة وعمليات تجميل ناجعة لتضعها في الوضع الصحيح الذي يحقق الهدف الأصيل والنبيل، لقيامها الذي انحرفت به الممارسة إلى الدرك الأسفل من تعذيب المواطن والعيش على انقاضه، لا ظل إداري قصرت.. ولا تنمية حققت، ولا على الحال القديم أبقت.. بحالها الراهن ده ، عدمها أفيد وأخير من وجودها(لأنه لا خيراً منها ولا كفاية شرها). قُصر الكلام خلوا بالكم من الشعب، وكان عندكم جهد أحصروه فيه سيرد لكم التحية بأحسن منها، ويااهو البتلقوه في حوبات وزنقات الإنتخابات والملمات (خفيف عند الفزع) قدموا السبت بدون (سماسرة) تلقوا آيام الله السبعة، وأيام الحكومة الخمسة، ..فلستوب.. إنتهى الدرس إن شاء الله فهمتوا؟