(مد الفرح) كلمتان حملتا عنواناً للأمسية الخاصة والاستثنائية لتكريم البروفيسورالعالمي الجراح كمال أبو سن بمركز راشد دياب أمس الأول.. والذي شهده عدد كبير من المشاركين والضيوف من داخل وخارج السودان الذين امتلأت بهم ساحة مسرح المركز. ويعتبر هذا الحشد استفتاءً حقيقياً يؤكد محبة الشعب السوداني للمحتفى به الدكتور الأديب الشاعر والفنان البروفيسور كمال أبو سن. وشارك في الاحتفالية الفنان الموسيقار محمد الأمين الذي عطر سماء الأمسية بعدد من روائعه لعشاقه من بينها عابر طريق، كلام زعل.. وقلنا ما ممكن تسافر.. التي وجدت تجاوباً كبيراً واستحساناً من قبل الجماهير والضيوف والمحتفى به الذي تمايل رقصاً وطرباً مع زملائه وأصدقائه. وفي بداية حديثه شكر المحتفى به مركز دياب للدعوة الكريمة وشكر الحضور لتكبدهم المشاق لحضور الأمسية.. وقدم أبو سن سياحة وسرد لسيرته الذاتية عن حياته ومراحل تعليمه المختلفة.. وقال في طفولتي كانت لي ذكريات إنسانية خالدة مع الأديب الطيب صالح، وأما رحلتي في التعليم بدأت عقب انتقال والدي للعمل بمشروع الجزيرة فكانت المناقل وحنتوب محطات لا تنسى فيما بدأت تتشكل طموحاتي وأحلامي.. وفي دهاليز باحات جامعة الخرطوم تمت صياغة شخصيتي هناك.. وبعد التخرج كنت محظوظاً عندما جاءتني على جناح السرعة منحة السويد.. هناك شيء مدهش.. المدهش هو في الإمكانيات الضخمة التي تتوفر لإجراء ذلك النوع من العمليات، وحكى أبو سن عن المواقف والطرائف التي مرت به خلال دراسته وعمله بالخارج.. وحيا الدكتور راشد دياب المحتفى به وقال إنه غيَّر مفهوم الناس عن الطب والأطباء بأنهم «ماديون وعلاجهم غالي»، ودعا دياب الأطباء بضرورة التعاون مع المرضى وأن يحترموهم و يعاملوهم معاملة إنسانية لأن «إنسانية الطبيب نصف العلاج». وتحدث مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير آخر لحظة عن المحتفى به، وقال إنه سعيد جداً بهذا التكريم ويستحقه.. وأضاف أبو العزائم: إن العلاقة بينه وبين المحتفى به قوية جداً وقويت في ظروف كانت البلد محتاجة لها جداً.. وخاصة المرضى والحديث لأبي العزائم: كنا في ذلك الوقت نسعى لتوطين مسألة غسيل الكلى بالسودان.. والظروف كانت صعبة، وقد تبرع الشيخ الدكتور إبراهيم الطيب الريح رئيس المجلس القومي ببريطانيا بعدد «6» ماكينات لغسيل الكلى، وقال أبو العزائم إن المحتفى به يتمتع بقدرة على الحكي والطرح والسرد والخيال، مشيراً إلى أن شهرته امتدت عقب إجراء أول عملية له لزراعة الكلى، وأبان أنه شهد له أكثر من عملية في الداخل والخارج، وقال أبو العزائم: أنا كنت سعيداً جداً بأن أكون ضمن الفوج الأول من المجموعة التي أسهمت في توطين العلاج بالداخل. وكان قد تم تكريم المحتفى به من قبل مركز راشد دياب وشركة سوداني ومنح شهادة تقديرية من العميد عبد الرحمن عبد الحفيظ عضو المنتدى بالمركز.