أغلق مركز غسيل الكلى بمستشفى الخرطوم الباب أمس أمام حوالي «184» من مرضى الفشل الكلوى بعد أن نفذ العاملون إضراباً مفتوحاً عن العمل احتجاجاً على عدم صرف استحقاقاتهم منذ يناير الماضي.وفوجئ المرضى الذين تجمهروا بأعداد كبيرة أمام المركز بتوقف إجراءات عمليات الغسيل بالمركز وأبدوا قلقهم من مغبة تعرّض حياتهم للخطر باعتبار أن مرضهم ليس له علاج غير الغسيل.ورصدت «آخر لحظة» خلال جولة لها بمركز الغسيل المتوقف عن العمل فراغ العنابر من المرضى والأطباء فيما استرخى بعض المرضى بالأسرة ينتظرون مصيرهم المجهول. وأكدت د. نجلاء التوم طبيبة بالمركز وجود مستحقات متراكمة للعاملين منذ يناير الماضي ولم يتم صرفها حتى الآن وأشارت د. نجلاء لصدور إنذار بالإضراب قبل أسبوعين ولم تتم الاستجابة بصرف المستحقات موكدة أن المركز أجرى فحوصات طبية للمرضى توطئة لتحويل الحالات الطارئة لمراكز أخرى عبر المركز القومي للكلى مشيرة لوجود «4» ورديات غسيل بمركز مستشفى الخرطوم.وأكدت سامية محمد أحمد مريضة بالفشل الكلوى ل «آخر لحظة» تعرض دمها للتجلط في ماكينة الغسيل بسبب انعدام الهيبارين والدربات مشيرة للجوء المرضى الى شرائها من حر مالهم وطالبت الجهات المسؤولة بضرورة صرف استحقاقات العاملين بالمركز لضمان انسياب الخدمات العلاجية وتفادي حدوث مضاعفات. وأضافت متسائلة ما ذنب المرضى وخاصة الأطفال في توقف عمليات الغسيل لهم مشيرة لوجود حالات طارئة لا تتحمل الانتظار.وأرجع د. محمد السابق مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى تأخر صرف حوافز العاملين بمراكز غسيل الكلى بسبب خفض ميزانية التسيير بنسبة 60% مما سبب عجزاً في ميزانية تسيير المراكز وصرف الحوافز وأكد السابق وجود مساعي لحل الأزمة التي توقع انفراجها خلال اليوم.
