الكرة الأنغولية مزيج رائع من المهارة والقوة والسرعة ..وفيها الكثير من إمتاع كرة أمريكا اللاتينينة! سحر كرة القدم الأنغولية بان عيانا ..عندما تبرع نجم هجوم المريخ هنو إنابة عن بقية الرفاق في الوصول إلى شباكهم أولا! رموا سلاح الدفاع ..وقادوا هجمات فيها كل خطورة كرة القدم ..ونجحوا في الوصول إلى أيادي الحضري القوية! أندفعوا بلا هواده طالبين على الأقل التعديل ..وإنتظار باقي أحداث الجولة عساها تبتسم لهم ..وتخيب الأرض ظن أهلها! أحداث الجولة فرضت على المدرب الفارو ..تغيير نمط الأداء ..وتحول إلى صياغة واقع دفاعي صارم ..ولم يبحث حتى عن الهجمات السريعة المضادة! حوالى الربع ساعة من الوقت ..كان أفراد الفريق الأنغولي يتناقلون الكرات بينهم بشكل بديع ..وهو ما أدخل الخوف في نفوسنا ..حتى وإن كابر مكابر ورفض ذلك! كانت هذه الدقائق مؤشرات ..لبعض ما سيكون عليه الحال في جولة الأياب ..بل أعتقد أنها خطوط رئيسة فقط لخطة هجومية كاسحة لا ترحم! إذن البدري ..ونجومه على موعد مع جحيم لا يطاق بأنغولا ..وهذا تحذير ..وليس تخويف بكل تأكيد! ويستطيع البدري ونجومه تأكيد إنتصار القلعة الحمراء ..بصعود يأتي من بين فكي أسد هصور .. ولكن لذلك شروط! أولها يتعلق بنجوم المريخ ..حيث التحلي بروحه الوثابة في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى لاعب كرة القدم الذي يرتدي الأحمر الجميل ..والأصفر الزاهي! ثانيها يتعلق بحسام البدري ..وكيف له أن يضع خطة تحافظ له على هدفي هنو والملك العجب! ونحن ليس في مجال المتحدث إنابة عن البدري في الجوانب الفنية ..فقط ما يلينا هو التحذير! { وباكرا جدا ..نقول للبدري ..ألعب بالعناصر التي ستعتمدها رسميا لمباراة أنغولا ..وحضر من تريده لتلك الجولة بشكل أكثر خصوصية فأنت من تحتاج التركيز أكثر من أي شخص آخر! نعلم أن هناك جولات لا تشبه جولة أنغولا ..ولكن التدريبات يجب أن تكون بعين هنا ..وأخرى هناك! وقطعا يحتاج البدري إلى رفع جاهزية كل العناصر التي تتمتع بالقدرات الدفاعية وشيئا من التحرر والتقدم أماما! وبالكشف الأحمر من يؤدي تلك الأدوار ..والبدري يعرفهم ويعرف قدراتهم جيدا ..وأكثر منا بكثير! تخطي عقبة الأنتر الأنغولي لا يتم بالأمنيات ..ولن تحملنا أفراح الأمس على جناحي السعادة إلى مهبط الكبار بكل تأكيد! وإجماع الناس هنا على قوة الأنتر الأنغولي ..يعني ضمنيا التخوف من جولة الأياب الحاسمة ..وإنا كنا لا نقطع عشما في الزعيم أبدا! في نقاط عندما نحتاج إلى شئ من جمال ننظر حولنا ولا نرى غير عجب ..عجيب يأتي بما يعجز عنه أي آخر! هبوط الرجل الفضائي في النصف الثاني ..كان كمن قدم له طبق حلوى فاخرة في إعقاب وجبة دسمة! يمنح المكان خصوصية ..ويتحول المريخ عنده إلى شئ آخر ..وتضج كل مدرجات العشق جنونا! شئ من أنانية ..وذاتية تجعلنا نتحسر على غياب الملك طوال زمن اللعب ونتمناه كل الوقت ..وبعض الوقت في نهاية الزمان المرسوم لكرة القدم!