استهل المريخ مشاركته الافريقية للموسم الرياضي بفوز سيسهل مهمته في لقاء الاياب بعد اسبوعين في انغولا وذلك من خلاله تحقيقه لانتصار غالٍ بملعبه بامدرمان علي فريق بتراتلتيكو الانغولي بهدفين دون مقابل جاءا علي مدار الشوطين احرز الاول هنو بينما اكتفي قائده فيصل العجب بتأمين النتيجة في اخر دقائق المباراة التي لعب الضيوف فيها بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني بعد طرد الحكم لاحد لاعبيه في نهاية الشوط الاول. الشوط الأول بدأ المريخ هذا الشوط مهاجماً الضيوف مستفيداً من الدعم الجماهيري الهائل الذي توافر له حيث وظفه لاعبو الفريق الأحمر من أجل وضع الانغولي تحت الضغط في مناطقهم ، ووصل لاعبو المريخ لمرمى الخصم أكثر من مرة دون ان ينجح مهاجموه في وضع الكرة داخل الشباك، وكانت نتيجة هذا الضغط ان حصل المريخ على عدة ركنيات لم يستفد منها وانتظر لاعبو وجماهير المريخ حتى الدقيقة 15 ليحرز هنو الهدف الاول للفريق مستثمراً الكرة التي ارتدت من الحارس بعد تسديدة مصعب، واعتمد المريخ في هذا الشوط على الكرات الطويلة المرسلة من الحارس عصام الحضري، خصوصاً في ظل الضعف الذي ميز اداء خط الوسط الذي لعب فيه كل من الباشا الذي اكثر من التمريرات الخاطئة والشغيل ومصعب عمر بالاضافة للمحترف ساكواها الذي لعب خلف طمبل وهنو فيما تميز أداء خط الدفاع المكون من سفاري وباسكال وعلى الاطراف الزومة وبله جابر إلا ان هذا الوضع سمح لانتر بمهاجمة المريخ في العمق والاطراف وكاد ان يعدل النتيجة أكثر من مرة لولا التألق الواضح للحضري الذي انقذ فريقه من هدفين مضمونين نتيجة الاخطاء الدفاعية. وبعد هدف المريخ تحرك الانغولي كثيراً بغية ادراك التعادل دون الوصول لمرمى المريخ الذي اعتمد على الارسال السريع وغاب خط الوسط بالرغم من الحركة الايجابية لهنو الذي كاد ان يحرز الهدف الثاني إلا انه تعامل مع الكرة بعدم تركيز. وفي الدقيقة 42 حدث هرج ومرج داخل الملعب مصدره اللاعب رقم 14 لانتر كلوب والذي اساء السلوك الرياضي محتجاً على رجل الخط ليستحق الانذار بالبطاقة الصفراء وسط احتجاج زملائه بعدها عادت المباراة ولكن تدخل مراقب المباراة لينيه البورندي بأن اللاعب نال الانذار الثاني ليعود ويشهر في وجهه البطاقة الحمراء بعدها ضغط لاعبو المريخ لادراك الهدف الثاني إلى أن أعلن قاضي الجولة نهاية الشوط بتقدم المريخ بهدف. الشوط الثاني بدأ المريخ هذا الشوط بتعديل قضي بخروج الباشا ودخول بدر الدين قلق للاستفادة من النقص العددي للضيوف، وسيطر المريخ علي مجريات اللعب تماما وحصر الضيوف في ملعبهم وسط تطاير عدد كبير من الفرص من مهاجميه ومن لاعبي الوسط ولم يركن الضيوف الذين اعتمدوا علي الهجمات المرتدة التي لم تخلُ من خطورة وكانت نقطة التحول في المباراة هي خروج هيثم طمبل ودخول فيصل العجب الذي ساهم في تنظيم العاب المريخ في الوسط وانتقال الكرة بسلاسة الي الهجوم وتألق حارس انتر كلوب شيري في اخراج العديد من الكرات لعل اخطرها علي الاطلاق هي كرة هنو المواجه للمرمي حيث انابت العارضة عنه في صدها وغيرها من الكرات مع استمرار الحال في ضغط المريخ وضياع للفرص ولجوء لاعبي الخصم الي تبديد الوقت وقتل المباراة الامر الذي كلف الحارس ضربة حرة غير مباشرة داخل الصندوق لم يستفد منها المريخ الذي انتظر حتي بعد الدقيقة 40 الي ان جاء الفرج من قدم فيصل العجب والذي احرز اروع الاهداف بتسديدة جميلة جدا لم يجد الحارس سبيلا للتعامل معها سوى اخراجها من المرمي بعد ان هزت الشباك لتهتز بعدها مدرجات استاد المريخ بالفرح الهستيري، وفي هذا الشوط اجري مدرب المريخ تعديله الثالث الذي قضي بخروج مصعب عمر ودخول النيجيري كلتشي والذي كاد ان يضيف الهدف الثالث لولا ان المدافع عطله بالمخالفة التي سددها قلق دون جديد وبعد الهدف انتظمت العاب المريخ ولم يستكن الانغوليون الذين سعوا لاحراز هدف يقلصوا به الفارق دون ان يتحقق لهم ذلك في الوقت الذي اندفع لاعبو المريخ من اجل هدفهم الثالث حتي اعلن قاضي الجولة نهايتها بتقدم المريخ بهدفين دون مقابل وهي نتيجة مطمئنة لحدما قبل مواجهة الاياب في انغولا.