في كل عام تكون الكيمياء والتاريخ هما عقدة الطلاب، حيث يخرجون وهم يتشاكون ويتباكون منهما، إما صعبة أو كثيرة، هذا العام لم يكن استثنائياً في أنه آخر امتحان موحد مع الجنوب فقط، بل أقسمت الوزارة أن تجعل كل طالب يودع هذا العام وهو راضٍ، هذا ما كشفته جولة آخر لحظة داخل مراكز بعض الامتحانات، ومن داخل مركز حلويات سعد الثانوية النموذجية بنات وجدنا طالبات المدرسة في شكل مجموعات يراجعن مادة اليوم ما بين التاريخ والكيمياء، فبعضهن يضحك وآخر الدموع تملأ وجوههن، ووجدنا الطالبة سحر الصادق تجلس بعيدة على وجهها ابتسامة، فسألناها عن الامتحان قالت إن مادة الكيمياء كانت واضحة وسهلة أكثر من الامتحان التجريبي، وتوقعت أن تحرز 95 درجة، وأعلنت جاهزيتها لامتحان الفيزياء الذي توقعت أن يكون مثل الكيمياء، في حين أكدت طالبة أخرى أن احساسها قبل الامتحان أكد لها أنها لن تجتاز هذا الامتحان، إلا أنها بمجرد دخولها الفصل قرأت الأسئلة ووجدتها بسيطة واستطاعت أن تحل الامتحان، وتوقعت أن تحرز فيه أكثر من 80 درجة.. في حين توقعت مناهل شيخ ادريس أن تكون الكيمياء أصعب من الامتحان التجريبي، إلا أنها أستطاعت أن تحل معظم الأسئلة، وتوقعت أن تحرز الدرجة الكاملة في مادة التربية الإسلامية.. وقالت إن مادة الفيزياء كانت في التجريبي صعبة شديد، إلا أنني أتوقع أن تكون مثل الكيمياء، ولن أخاف منها وأكدت أن المدرسة ساعدتها هي وزميلاتها في أن تجتاز مادة الكيمياء بإقامة المعسكرات في المدرسة لإزالة الضعف في كل مادة. في تجوال (آخر لحظة) في المراكز وجدت بعض الطالبات وهن يبكين من مادة التاريخ التي لم تكن مثل ما توقعن، وأكدت مجموعة من الطالبات أن المقالات كانت مرشحة على انها مذكرات إلا أنني تفاجأت بأنها مقالة كبيرة، أما اسراء علي فقالت إن مادة التاريخ كانت ساهلة مقارنة بالامتحان التجريبي، وقالت إنها تحب الكتابة، لذا تتطلع لأن تكون صحفية- الأستاذة فاطمة عثمان محمد الحسن مدير مركز حلويات سعد النموذجية الثانوية بنات قالت إن المركز يحمل الرقم 70 ويضم 374 طالبة، موزعات على 12 حجرة منهن 204 نظامي و170 اتحاد معلمين ومدرسة خاصة، وأن 298 علمي و76 طالبة أدبي، وأكدت أن الامتحانات لليوم الثاني تسير بصورة طبيعية، ولا توجد أي مشاكل، وهناك حالة غياب واحدة وليس لدينا أرقام شاذة، وأرجعت هدوء الامتحان الى استقرار العام الدراسي، والامتحان كان واضحاً وشاملاً للمقرر القديم والجديد.. وأشارت إلى أنها كانت متخوفة من أن تحدث اشكالية وربكة في المقررين، إلا أن هذا لم يحدث، وأضافت حتى مادة الكيمياء التي كانت بمثابة عقدة للطلاب، جاءت هذا العام ساهلة مقارنة بالسنوات السابقة، لوجود الأسئلة الاختيارية التي أتاحت لكل الطلاب الإجابة، وفي مدرسة علي السيد الثانوية بنين أكد عدد من الطلاب أن امتحان التاريخ جاء صعباً، خاصة أن هناك عدداً من المقالات لم تكن متوقعة، وقال أحمد الرشيد أحمد إن المقالة الطويلة مرشحة أن تكون مذكرة لكن هذا لم يمنع أن أجيب على السؤال، وقال حسين مدني محمد الشيخ إن امتحان التاريخ متوقع أن يكون أصعب من هذا، لكن جاء سهلاً وتوقع أن يحرز 70 درجة.. وفي مدرسة الخرطوم القديمة بنات رفضت مديرة المركز التصريح ل(آخر لحظة) وطالبتها بإبراز تصديق من مكتب التعليم، ومنعت الطالبات من الرد على أسئلة آخر لحظة.