إلى متى يصمت المؤتمر الوطني على مهرج الحركة الشعبية باقان أموم؟! سؤال طرحته أكثر من مرة وشاركني أمس السيد محمد أحمد أبو كلابيش الوزير والوالي السابق في طرحه وهو يتّصل بي لأول مرة فأنا أعرف أبو كلابيش عن بعد وأعرف تاريخه وإسهاماته الكبيرة في مايو ومشاركاته في الإنقاذ لكنني لم أتعرف عليه يوماً عن قرب.. وعلمت من عاملين بالصحيفة أنه قد اتّصل بي أكثر من مرة بالصحيفة يسأل عن رقم هاتفي وعندما هاتفني قال إنه مع مقالاتي الناقدة لباقان أموم الذي يرى أبو كلابيش أن المؤتمر الوطني تعامل معه بروح لا يستحقها الرجل.. مشيراً إلى أن باقان عندما كان في الحكومة كان يهاجمها والحكومة تصمت ثم ظل في موقعه أميناً عاماً للحركة قبل الاستفتاء يهاجم شريكهم المؤتمر الوطني ويحرض عليه والحكومة والوطني يصمتان ثم يأتي بعد الاستفتاء وبعد التصويت لصالح الانفصال ليشتم الحكومة في مواقع بالخرطوم ويقول إنّه مع سقوطها .. إنه يريد إسقاط حكومة الخرطوم ثم يأتي في إطار تناقضاته المستمرة ليوقف المفاوضات مستغلاً سلطته في أن يفعل أي شيء في الحركة دون أن يجد من يقول له لا فهو الذي كان يقول سيصوت الجنوبيون للانفصال ويقول ويقول ويقرر وحده والجميع هناك مع ما يقول باقان.. لتستمر أقواله العدائية للمؤتمر الوطني وللحكومة والتي لم تلق من يرد عليها من الوطني بذات القوة.. هكذا تحدث معي أبو كلابيش حديثاً أعتقد أنه مطلوب وأن المؤتمر الوطني يجب أن يطلق أمثال أبو كلابيش للتصدي لباقان الذي قرر مصير بلد فقام بتقسيمه رغم أنف الجنوبيين باقان الأمريكي حتى الأنفاس يتحكم وهو الذي ظهر في غفلة من الأزمان وصار يبرطع في ساحة السياسة وملاعبها في غياب من يردون عليه بمثل أقواله وطريقته في البرطعة. جلطة نجم الدين: تملكني الحزن عندما سمعت نبأ إصابة الإذاعي الكبير نجم الدين محمد أحمد مدير الأخبار بالإذاعة القومية بجلطة في المخ أثناء أدائه لواجبه إثر الضغوط النفسية الكبيرة التي يعيشها المخلصون في الأداء بالإذاعة خلال أدائهم لواجبهم فالأستاذ نجم الدين من الإذاعيين الذين ينامون وأذانهم مفتوحة على المذياع.. إنه حريص على ألا يفوت إذاعته خبراً.. كما يكاد يبكي عندما يلمس قصوراً كان بالإمكان تداركه ووسط هذه الظروف وجد نجم الدين نفسه في مستشفى آسيا لا يقدر حتى على النطق لتبرز حاجة الدولة في القيام بدورها تجاه نجم الدين بتبني علاجه أخي علي عثمان نصير المبدعين وأخي وزير الإعلام الذي يعرف الجهد الذي كان يبذله نجم الدين ولأن القضية عاجلة.. دعونا ندعو له الله ونثق في وقفة الدولة مع رجل قدم الكثير للإعلام السوداني في ظل التحديات التي مرت بها بلادنا. إكمال الجميل: في الاحتفال الذي نظمته الزميلة الأهرام بعيدها السنوي لاحظت السعادة التي بدت على شاعرنا الكبير سيف الدين الدسوقي وهو يرى مشاعر الناس تسيل جداولاً في احتفاء تكريمي بديع .. والدسوقي من الشعراء الكبار المحظوظين الذين أحتفى الناس بهم في حياتهم كثيراً وكرموهم في مواقع عديدة ويكتمل الجميل بوقوف الدولة معه وهو يمر الآن بظروف صحية صعبة ... شفاك الله أيها المُبدع الجميل.