بدأنا ومنذ فترة ليست بالقصيرة تغييراً تدريجياً في «آخر لحظة» من حيث الشكل أو الموضوع، وبدأنا في ضخ دماء جديدة تجري في عروق الصحيفة.. فالصحف مثل البشر ومثل الدول، تولد وتكبر وتنمو وتشب عن الطوق، لكنها أيضاً تشيخ إذا لم تجد العناية والاهتمام والرعاية والمتابعة من قبل القائمين بأمرها، لذلك نحرص دائماً على أن نجدِّد دماء الصحيفة بالشباب المتوثب صاحب الخيال والرؤى والأفكار والطموح.. وقد بدأنا هذا قبل فترة، ربما لاحظها شريكنا في هذا العمل، قارئ «آخر لحظة» الكريم. ظل هدفنا الأساسي في اجتماعات مجلس إدارة الصحيفة، وهمنا الرئيسي هو العمل على التطوير المستمر للعمل.. وقد اتفقنا في آخر اجتماع للمجلس برئاسة المهندس الحاج عطا المنان وعضوية الزملاء الأساتذة علي فقير عبادي ومأمون العجيمي وهشام التهامي، اتفقنا على أن نضم إلى مجلس إدارة الصحيفة ممثلاً للعاملين في الصحيفة، وقد سعينا- دون سائر الصحف- إلى تحريض العاملين والمحررين والفنيين إلى تكوين نقابة خاصة بهم.. تحمي مصالحهم وتتابع قضاياهم وتحرص على أن تلبي حاجاتهم المهنية والخاصة.. ونجحت الفكرة، وتولى الزملاء العاملون أمر الاهتمام بمصالحهم وتطوير أدائهم وتحسين بيئة العمل. ظللنا نعمل في صمت ودون ضوضاء طوال الأشهر الماضية، آملين في التغيير نحو الأفضل، ساعين إليه من خلال تطوير ملامح الصفحات وإجراء عمليات نقل بعض الأعمدة والزوايا من صفحة إلى أخرى.. وإدخال أعمدة جديدة واستكتاب عدد من الخبراء والأدباء والمفكرين وأصحاب القلم.. وقد وفقنا الله بأن انضم إلينا كاتبٌ راتبٌ يطالع مادته قراء «آخر لحظة» يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، الدكتور خالد المبارك الأديب الأريب المعروف.. وقبله انضم إلى كتيبة القلم في «آخر لحظة» كثيرون، منهم البروفيسور محمد سعيد حربي العالم المعروف، والأستاذ عبد الماجد عبد الحميد الصحفي اللامع صاحب القلم المضيء الذي اختطفته الوزارة من صالات تحرير الصحف.. وانضم إلى ركب العاملين ورهبان الصحافة في «آخر لحظة» الأستاذ خالد ساتي، هذا الشاب المتفتح صاحب الملكات والقدرات والمواهب.. وقاطرة الإبداع لن تتوقف بإذن الله. قلت في اجتماع عمل ضم عدداً من الزملاء في مقدمتهم الأستاذ عبد العظيم صالح والأستاذ عثمان حامد إنه ليس في الصحيفة- أية صحيفة- ثوابت إلا «الترويسة» التي تحمل اسم الصحيفة.. أما ما دون ذلك فيمكن أن يتغير في آخر اللحظات والصحيفة في طريقها إلى المطبعة. نأمل أن يوفقنا الله وأن ننجح في إرضاء الله سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا في إرضاء قارئ «آخر لحظة» الشريك الذكي الذي يؤمن معنا بأن التغيير كما العافية.. درجات..