اتهمت الخرطوم دولة الكيان الصهيوني بالوقوف وراء الغارة التي أدت لمقتل شخصين ببورتسودان وأعلنت في الوقت ذاته احتفاظها بحق الرد وقالت إنها تمتلك معلومات تؤكد تورط إسرائيل في الهجوم الصاروخي. وقال وزير الخارجية علي أحمد كرتي في تصريحات صحفية أمس إن إسرائيل أرادت بهذا الهجوم توجيه رسائل عديدة وخدمة أجندة كثيرة مشيراً إلى أنها قامت من قبل بتسريب معلومات خاطئة بأن السودان يدعم حركات مصنفة بأنها إرهابية بهدف إفساد الخطط التي شرعت فيها الحكومة والإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ولوّح كرتي باللجوء لمجلس الأمن نافياً وجود قيادات فلسطينية أو عصابات تهريب داخل السيارة التي استهدفها القذف الصاروخي وأضاف أن صاحب السيارة مواطن عادي لا علاقة له بالإسلاميين ولا الحكومة وأردف لا نعلم هوية المستهدفين ولا نعرف حتى ذاك المواطن فكيف نعرف أن له علاقة بتهديد أمن إسرائيل وقالت صحيفة يديعوت احرونوت نقلاً عن مصادر أجنبية إن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة جوية على منطقة تقع بالقرب من بورتسودان استهدفت سيارة وبحسب المصادر فإن الطائرة التي يشتبه في أنها إسرائيلية قد دخلت المجال الجوي السوداني حوالي العاشرة مساءً السابعة بتوقيت غرينتش عن طريق البحر الأحمر. وفي السياق شرعت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان في فتح تحقيق واسع حول الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي السودانية وقررت اللجنة استدعاء الجهات الأمنية المختصة لتوضيح الملابسات وأدان مركزو كوكو رئيس اللجنة في تصريحات عقب اجتماع مغلق أمس الاعتداء واعتبره انتهاكاً لسيادة وأمن البلاد وأراضيها وأكد أن اللجنة ستتقصى الحقائق للتوصل للنتائج النهائية كما توعد بإثارة القضية أمام البرلمانات المحلية والدولية.وفي الاتجاه عقدت لجنة الأمن بولاية البحر الأحمر اجتماعاً طارئاً برئاسة والي البحر الأحمر بالإنابة الأستاذ صلاح سر الختم لمتابعة الحادث وأوضح الوالي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن لجنة الأمن توصلت إلى تكوين لجنة عليا بالولاية للتحقيق ولجنة فنية للتحري حول الحادث.وأكد استعداده لتوضيح المعلومات التي ستتوصل إليها هذه اللجان مبيناً أن الحادث لا علاقة له بالولاية وأن الحادث لم يتعد حدود المنطقة التي وقع بها. وطمأن المواطنين على أن الأمور بالولاية تسير بصورة طبيعية والطريق مفتوح أمام حركة المرور.