حجزت محكمة جنايات جبل أولياء بالخرطوم جنوب برئاسة القاضي فضل المولى حسين إبراهيم، أمس ملف قضية المتهم باغتصاب وقتل الطفلة صفاء آدم بحي الديم بجبل أولياء في أواخر ديسمبر الماضي لصياغة القرار النهائي في الدعوى وحددت المحكمة جلسة الثامن والعشرين من مايو الجاري موعداً للنطق بالحكم في القضية، وذلك بعد أن أغلقت المحكمة قضية الدفاع الذي عجز عن تحمل نفقات إحضار أحد شهود الاتهام من منطقة الجنينة وإعادة استجوابه للمرة الثانية حسب طلب الدفاع، وقالت الأستاذة منى حسين ممثلة الدفاع عن المتهم للمحكمة أمس إن ذوي المتهم عجزوا عن دفع مبلغ 1.300 (ألف وثلاثمائة جنيه)، عبارة عن نفقات تذكرة ذهاب وإياب لشاهد الاتهام جعفر الذي كان موجوداً مع التيم الذي أشرف على استخراج ملابس المجني عليها من مرحاض أسرة المتهم عند القبض عليه، وتقدمت الأستاذة منى بطلب للمحكمة لإحضاره من الجنينة وسماعه كشاهد مرة أخرى، واعترض الأستاذ عبد الرافع آدم ممثل الاتهام عن أولياء دم المجني عليها على طلب الدفاع، حيث قال للمحكمة إن الدفاع عجز عن إحضار الشاهد وطالب بإغلاق قضية الدفاع، وردت المحكمة على طلب الدفاع الذي أوكل للمحكمة مهمة إعلان الشاهد وإحضاره من الجنينة بأن منشوراً صدر من رئيس القضاء يوضح بأن شاهد المحكمة تتحمل نفقاته المحكمة وإنما شاهد الاتهام والدفاع تقع على عاتق المطالبة بإحضاره، لذلك رفضت طلب الدفاع وأعلنت ممثلة الدفاع عن المتهم انسحابها من تمثيله وقبلت المحكمة ذلك، وحددت جلسة ال28 موعداً للنطق بالحكم، وتعود تفاصيل القضية إلى أن المجني عليها خرجت من منزل ذويها ليلة الحادث عندما سمعت صوت بوق عربة اعتقدت بأنها تخص والدها ولم تعد إلى منزلها، وبعد البحث عنها تم العثور على جثتها داخل غرفة مهجورة تقيم فيها امرأة معتوهة تبعد حوالي 600 متر من منزل أسرتها، وأشارت أصابع الاتهام لضلوع المتهم الذي أقر بالجريمة وقال إنه استدرج المرحومة بقارورة مياه غازية إلى داخل منزل يقيم فيه وقام باغتصابها إلى أن فارقت الحياة وتخلص من جثتها داخل الغرفة التي عثرت بها وقام برمي ملابسها داخل مرحاض المنزل الذي تقيم فيه أسرته.