قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في خطاب له، امس، إنه يرحّب بخطة خليجية لانتقال السلطة في إطار الدستور اليمني، وذلك أمام حشد من مؤيديه في ميدان السبعين.وجدّد الرئيس اليمني تمسّكه بالشرعية الدستورية ورفضه للانقلابات، وقال إن المعارضة متهالكة ومرتدة، ودعا الى مواجهة التحدي بتحدّ، مع الحرص على عدم إراقة الدماء، ورفضه للحرب، كما رحّب بالمبادرة الخليجية وأكد أن الحكومة اليمنية ستتعامل معها بإيجابية وفي إطار الدستور اليمني. وميدانياً، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء امس أكبر حشد جماهيري للمعارضة والموالاة على حد سواء، وانتقلت حشود المعارضة من ساحة التغيير الى شارع الستين لأداء صلاة الجمعة.وشهدت تعز وبقية المدن الأخرى حشوداً مماثلة تأتي بحسب بيانات اللجان التنظيمية للمعتصمين تعبيراً عن رفضهم للمبادرة الخليجية التي قالوا إنها لم تنص صراحة على مطلبهم الأساسي وهو الرحيل الفوري للرئيس اليمني.وتضمّنت رسائل حملها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لكل من الرئيس علي عبدالله صالح وقيادات المعارضة الخميس مقترحاً يتضمن نقل الرئيس صلاحياته لنائبه وبعد شهر يقدم الرئيس استقالته لمجلس النواب على أن يتم إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ استقالة صالح.وتسعى دول خليجية وغربية إلى التفاوض على انتقال منظم للسلطة لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. فيما يصر المحتجون الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية على أن يتنحى الرئيس اليمني. واعرب مركز التاهيل وحماية الحريات الصحفية فى صنعاء عن قلقه الشديد على حياة وسلامة الصحفيين اليمنيين ومراسلى وسائل الاعلام والصحف العربية والاجنبية العاملين فى اليمن ، موضحا ان هؤلاء يعملون فى اجواء غير آمنة تجعلهم عرضة لمخاطر وانتهاكات عديدة تشمل القتل والايذاء البدنى والنفسى والتهديد والملاحقة والاختطاف والابعاد . وكشف المركز فى بيان صادر عنه انه رصد 168 واقعة اعتداء على الصحفيين والاعلاميين خلال تغطيتهم للاحتجاجات والاعتصامات التى تشهدها اليمن منذ 16 فبراير الماضى وحتى منتصف ابريل الجارى ، وبواقع 24 حادثة اعتداء اسبوعيا ، طالت عشرات الصحفيين والاعلاميين ونجم عنها مقتل الصحفى اليمنى جمال الشرعبى المحرر بقناة سهيل الفضائية ، كما واجه مراسلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية فى صنعاء حملة ترهيب وملاحقة واسعة تعرضوا خلالها لشتى صنوع الايذاء النفسى والجسدى ، بالاضافة الى تكسير معداتهم وتهديدهم باستمرار ، وذلك قبل اقدام جهاز الامن القومى على اقتحام المكتب ومصادرة محتوياته ، من ثم صدور قرار من وزارة الاعلام اليمنية باغلاق المكتب . وابان التقرير ان عددا اخر من الصحفيين والاعلاميين تعرضوا للاختطاف والاحتجاز لفترات متفاوتة واوقف العشرات عن مزاولة عملهم فى المؤسسات الصحفية الرسمية بحجة تاييدهم للاحتجاجات ، وجرى حجب عدد من المواقع الاخبارية على الشبكة العنكبوتية ، وصودرت اعداد من الصحف المستقلة ومنع توزيع بعضها فى عدد من المحافظات اليمنية كما قامت السلطات اليمنية بترحيل ستة صحفيين كانوا يقومون بتغطية الاحتجاجات ويعملون لصالح صحف ومجلات امريكية وبريطانية بالاضافة الى ابعاد احمد زيدان وعبدالحق صداح موفدى قناة الجزيرة الى اليمن ومصور وكالة وريتر وشملت حملة ابعاد الصحفيين احتجاز الصحفى الامريكى روبرت وورث لمدة 12 ساعة فى مطار صنعاء ، دون السماح له بدخول اليمن. وحذر مركز حماية الحريات الصحفية من العواقب الوخيمة لاستمرار السلطات الامنية فى الاعتداء على الصحفيين والاعلاميين،بشكل منظم ومتعمد موضحا ان قائمة سوداء باسماء الجهات التى تقف وراء هذه الاعتداءات جرى تعميمها على المنظمات الحقوقية والعدلية تمهيدا لمقاضاتها ، وهى جهاز الامن القومى، وجهاز الامن السياسى، الامن المركزى، وزارة الاعلام، وزارة الداخلية اليمنية.