مجموعة سلاطين باشا النمساوي (1857- 1932م) والذي عمل بالسودان منذ عام 1878م حتى عام 1914م -حيث انتهت خدمته بحكومة السودان عند نشوب الحرب العالمية الأولى بانضمام النمسا إلى دول المحور (المانيا / إيطاليا) وقد أمضى سلاطين إحدى عشر عاماً في الأسر بأم درمان أثر قيام المهدية واستسلامه عندما وملازمته للخليفة عبد الله والذي أطلق عليه اسم عبد القادر وكان يلقبه العامة باسم (شويطين) وتم تهريبه إلى مصر بمعاونة مخابرات ونجت وعاد مع الجيش الغازي واستطاع أن يقدم تقارير وافية عن الوضع الحربي والمدني لدولة المهدية وكان واحداً من العوامل التي شجعت على بداية غزو السودان وبعد عودته عمل في وظيفة مفتش عام خلال الفترة (1900- 1914م) وتنقل في معظم أنحاء السودان وله معرفة واسعة بالقبائل وزعمائها وكان ملماً باللغة العربية. وقد وضع كتاباً بعنوان السيف والنار باللغة الإنجليزية وترجم إلى العديد من اللغات الأجنبية وهو واحد من الكتب التي نالت رواجاً وبخاصة في انجلترا وبلده النمسا وفيه يحكى قصته آبان عمله منذ التحاقه بالعمل في فترة الحكم التركي بالسودان وفترة اعتقاله وادعائه للإسلام والكتاب فيه تحامل كبير على الثورة المهدية وتجنى على قادتها وزعمائها وخاصة الخليفة عبد الله وفترة حكمه بعد وفاة الإمام المهدي ومقتل غردون. مجموعة سلاطين تحتوي على عدد ثلاثة وأربعين صندوقاً وعدد أربعة عشر البوم صور فوتوغرافية وأخرى تحتوي على مجموعات ورسائل مع زوجته (اللس) وابنته (أنا- ماري) مع قرابة اثنين ألف صورة فوتوغرافية. تشمل معظم أنحاء السودان (الناس والمنشآت والحياة البرية وغيرها) بالإضافة إلى مذكراته ومدوناته الشخصية وتقارير للمخابرات ومخطوطات لراتب الإمام المهدي ومسودات لكتابه السيف والنار ومقتنيات متنوعة مثل أعلام للمهدية وجبة وحراب وسيوف وغيرها وتعتبر أيضاً من المجموعات الوثائقية المتميزة. مجموعة البريقدير جنرال جلبرت كلايتون (1875- 1929م) الذي التحق بالجيش المصري وتولى وظيفة السكرتير للحاكم العام (1908- 1913م) ثم تولى وظيفة مدير المخابرات (1913- 1916م) وعمل بالحجاز وفلسطين والعراق حتى عام 1929م. وتضم مجموعته سبعة صناديق تحتوي على مكاتباته مع الجنرال ونجت خلال الفترة (1908- 1916م) وأوراق وتقارير عن فترة عمله في الحجاز وفلسطين والعراق مجموعة السير هارولد ماكمايل (1882- 1969م) السير هارولد ماكمايكل واحد من أشهر الشخصيات البريطانية التي عملت في إدارة حكومة السودان فقد التحق بالعمل في حكومة السودان عقب تخرجه من جامعة اكسفورد في وظيفة مساعد مفتش في عام (1905م) وتنقل وتدرج في الوظائف الإدارية مفتشاً ونائب مدير ومدير مديرية حتى تولى وظيفة السكرتير الإداري وذلك خلال الفترة (1926- 1934م) ويعتبر ماكمايكل واحداً من أميز البريطانيين الذين عملوا بالسودان حيث بنى علاقات واسعة وعميقة مع زعماء القبائل والقادة من الوطنيين ووضع كتابين مهمين عن السودان بعنوان تاريخ العرب في السودان في جزئين والكتاب الثاني عن قبائل كردفان ومجموعة ماكمايكل من الوثائق المحفوظة في عدد خمسة صناديق تغطي الفترة (1895- 1960م) - فهي تحتوي على تقارير الخدمة المدنية (1905- 1934م) وتقاريره ومذكراته عن مديريات كردفان والنيل الأزرق ودار فور والخرطوم وهي التي عمل بها إبان فترة توليه وظائف مفتش أو مدير مديرية- وتحتوي على ملفات عن قبائل وتاريخ المناطق التي عمل بها وفيها أيضاً مكاتباته مع سلاطين وونجت وأوراق عن مؤتمر باريس للسلم (1918- 1919م) وخطاباته الخاصة ومذاكرته خلال الفترة (1906- 1914م) وقصاصات من الصحف البريطانية عن أخبار وأحوال السودان وقرابة الألف صورة فوتوغرافية وعملات معدنية وورقية ومخطوطات باللغة العربية وكتيبات وملفات متنوعة. وقدمت هذه المجموعة بواسطة ماكمايكل وزوجته إلى المكتبة.