الأستاذ مؤمن.. لك السلام.. لأنك رياضي مطبوع.. يسرنا أن نخاطب السيد رئيس الجمهورية عبر «شمس المشارق».. ولك التحايا.. أخي الرئيس الرياضي (ولا أزيدكم عليها) .. باسم قبيلة الرياضيين (العاصميين) بكل مسمياتها ومواقعها باتجاهاتهم السياسية المختلفة وألوانهم الرياضية المتعددة.. أخاطبكم اليوم ولا أخاطب فيكم العسكري القائد.. ولا السياسي الحاذق.. لكني أخاطب فيكم الرياضي (الأول).. الرياضة التي عشقتها (شافعاً) يافعاً.. ومارستها صبياً فتياً وأدرتها شاباً ممتلئاً حيوية.. أخاطبكم اليوم ورغم علمي التام بمسؤولياتكم الجسام وأعبائكم التي تنوء بحملها الجبال الراسيات.. رغم كل ذلك ما غمض لكم جفن، فالرياضة دائماً وأبداً في الخاطر لا تحرمها من توجيهاتكم ولا تضن عليها بمشاركاتكم ولا تمنع عنها عونكم السخي.. وبالأمس القريب شملت عطاياكم فريق الأمل العطبراوي دعماً وتقديراً وتشجيعاً للاجتهاد والمثابرة والبذل والعطاء للترقية للمرة الأولى للمشاركات الأفريقية.. وكم أفرحنا ذلك كثيراً كثيراً (وهذا هو عهدنا بكم).. ولكن سيدي الرئيس هناك توأماً للأمل في هذه المشاركات الأفريقية جد وثابر واجتهد فكان ثالث أربع يمثلون السودان أفريقياً.. إنه فريق الخرطوم (الخرطوم ثلاثة سابقاً).. وأعرف تماماً أنك لم تسقطه من حساباتكم ولكن تتحين الفرصة المناسبة لما عرف عنكم من عدل.. لكننا نعشم ونتعشم من الله أن تدرك فريق الخرطوم ليس بالعدالة وحدها.. ولكن بالرحمة أيضاً.. والرحمة كما يقولون (فوق العدل).. كلنا آذان صاغية لعدالتكم وأعين تترقب رحمتكم.. فهو إنصاف لفريق ظل رغم عدم وجود مصادر دخل ثابتة له.. يلعب ويتألق (ويغلب كمان).. على رأسه فتية ما كلوا ولا ملوا اقتطعوا من قوت أبنائهم وعوائلهم لكي لا تتوقف المسيرة.. أخي الرئيس الرياضي .. عندما تبرعتم للهلال ألحقتم به المريخ.. واليوم عندما تنفح الأمل العطبراوي يترقب الجميع ماذا أنتم فاعلون للخرطوم الفريق.. ونحن نقول لأهلنا في فريق الخرطوم كما يقول أهلنا الطيبون في أمثالهم (الحاري ولا المتعشي).. حقاً فقد (تعشى) الأمل ونحن (حاريين) ومنتظرون.. عهدنا بكم أن لا تتأخر في مد يد العون وفي كل ما من شأنه رفع رايات الوطن عاليةً خفاقة.. مختتماً رسالتي بقول الشاعر: إذا كسب الناس المعالي بالندى ü فإنك تعطي في نداك المعاليا أخوك / كمال آفرو والي دار الرياضة- عميد الرواد- وزير الشؤون الإنسانية * من المحرر.. سيدي الرئيس.. وأنا تماماً.. مثل صديقي.. كمال.. أبسط أمامكم.. حروفنا.. وهي شاكرة أولاً.. ذاك الجود.. ومطر الخير.. وسحائب الوابل.. وهي تتساقط على هامات الأحبة في عطبرة عموماً.. وفي قلعة الأمل خصوصاً.. شلالاً روياً.. نحن سيدي رياضيون حتى آخر سبيبة من رؤوسنا.. ولكن قبل ذلك سودانيون.. حتى درجات الفرسان.. نحب هذا الوطن.. لا أقول في عقل.. بل في جنون.. نحب كل مفرزة.. تتصدى.. دفاعاً عنه وإنابة عنه في كل محفل في كل ضرب.. من ضروب النشاط الإنساني الوسيم.. أسعدنا حد الطرب.. ندى يديك للأحبة في الأمل.. والخرطوم سيدي تفرح لكل إبداع وإشراق.. وأضواء.. في ربوع بلادنا الحبيبة.. لأنها مثل ذاك الذي قال.. كناية عن تمدد دولة الإسلام.. في عهدها ذاك البديع.. قال مخاطباً السحابة المرتحلة.. أذهبي وامطري حيث شئت فخراجك لنا.. نعم نحن كذلك.. نأمل للأمل ونتمنى لأماني «الأمل».. نرفض أن تضيء الخرطوم.. ومدن بلادي تتسربل بالظلام.. نحن سيدي.. مثل قطار «ود المكي» قطاره ذاك الآتي من الغرب.. وهو يبكي.. عند دخوله الخرطوم.. ما أتعس رأس مشلول الأقدام.. شكراً لدعمك الأمل.. ولكن سيدي ها هو نادي الخرطوم.. الذي كان سابقاً «الخرطوم ثلاثة» يتأهب.. للمعارك الاستوائية الوحشية.. في غابات أفريقيا.. يتحزم ويتلزم.. لخوض هول المعارك في صحراء أفريقيا.. وتلك العواصم المطلة على المتوسط.. هو أيضاً في مهمة إنابة عن الوطن.. يسرج الجواد.. ويغرز الرماح.. جنباً إلى جنب مع الهلال والمريخ والأمل.. لرفع اسم السودان.. وقبله علم السودان.. ليصفق مع دفقات الريح.. منتشياً مع نشيد السلام الجمهوري.. المتين والرصين.. لن يحقق.. مجداً ونصراً.. إلا وبقوة دفع كريم منكم.. نعم.. إنه في قلب حاضرة الوطن.. ولكنه بلا خيل ولا مال.. ثقتنا في دعمكم.. لا يحدها حد.. ولا يحنث ولا يخسر من عليها كان مراهناً.. لكم الود والتوقير والشكر مقدماً.. مؤمن