المقالة التى حواها عمودن ا ليوم الخميس 31/12/2009م و التى حملت العنوان طفل ينجو من باقا نوجدت صدي واسعا و ردود أفعال و مقالات كثيفة على الانترنت و بالصحف اليومية و من كتاب كبار فى مقدمتهم الاستاذ الطيب مصطفى زفرات حرى و تلقيت مكالمات هاتفية من داخل و خارج السودان و كلها سجلت موقفا واحدا مناهضا لزيارة باقان و ياسر تحديدا ، اما بمدينة شبشة فان المقالة نسخت منها الألاف و وزعت بشكل كثيف و إستتبعها بيان حار على نار من اهلنا بشبشة يرفضون الزيارة تماما ، و كذلك فان المقالة وضعت داخل إطار برواز و علقت علي جدران الغرف ويقول البعض أن اجمل مافي المقالة لغتها وكثافة الصور التي حوتها والمشاعر الجياشة التي تتناثر من بين سطورها... اناس كثيرون بكوا وهم يقرأون المقالة ، و عبر كل هذه الردود قادت المقالة التطورات التي إنتهت بحضور ضئيل لوفد من الحركة قدم الي شبشة بعد ان تفرق الناس وقابلهم من بقي منهم ببرود و رفض بائن وأرسلت الى مسامعهم كلمات قاسية عجلت برحيلهم سريعا دون أن يقابلوا مشائخنا الكرام الذين رفضوا مقابلتهم. تلقيت مكالمة عزيزة من الشيخ النور حاج الطيب الشيخ النور و قد أشار على بملاحظة هامة بعد أن أمن على المقالة و شكرني عليها فقد نبهني الى أننى كتبت المسجد العتيق و لم أكتب مسجد الشيخ برير و ذكرت له أن ذلك لم يكن مقصودا و أن الشيخ برير ود الحسين يسكن وجداننا وتاريخنا ، و إن كنت قد كتبت ذلك .فإنهأ زلة قلم و ليست زلة قلب و أضفت ألا أحد يمكن أن ينزع عنى ثوبه فأنا إبن شبشة وأنا إبن من أبناء الشيخ برير ... ذلك أنا . شبشة حينما رفضت زيارة باقان و عرمان لم ترفض الجنوبيين كافة فهى تحتفى بقيادات وطنية جنوبية حتى داخل الحركة الشعبية نفسها فشبشة ترفض أؤلئك لأن لغتهم و مفرداتهم مازالت هى ذات اللغة و ذات المفردات التى تفوه بها القتلة فى وجه شهدائنا الأبرار فى أريات و فى مواقع كثيرة بالجنوب فشبشة فقدت العشرات من ابنائها العزل و مازال العشرات من الأحياء تستلب حقوقهم بالرغم من شهادات البحث لعقاراتهم و قد أبلغوا حكومة الجنوب ولا أحد يستجيب و نأمل أن تحرك حكومتنا العزيزة ساكنا لأجل حقوق هؤلاء ، فمثلاً نجد أن عبد الحليم السماني قد سلبت منه أكثر من ثلاثين عقاراً في يامبيو و مريدي تقدر قيمتها بثلاثة مليار جنيه و كذلك عمنا عبد الرازق أدم سلبت عقاراته في رمبيك .نفكر ملياً في قيام فعالية كبيرة في شبشة يؤمها عدد من القيادات الجنوبية التي تتمتع بروح وطنية وتسامح من أمثال د.لام اكول و بونا ملوال و مولانا أبل الير وأخرين ...ودامت الصلات الجميلة.