نحن بحمد الله نعشق التلوث ، الدليل على ذلك ضبط مجموعة من أصحاب النفوس الضعيفة ادخلوا نفايات خطرة على عينيك يا تاجر إلى تضاريس الوطن الهامل بجدارة ، طيب اسمعوني ، النفايات الخطرة دخلت وهناك من رفع لها القبعة و(ضرب ) لها تعظيم سلام ، أسأل كيف يمكن إزالة آثارها بعد خراب مالطا ؟، أخشى ان يتم التعامل مع المفسدين الذين قاموا بتسهيل إدخال النفايات إلى الوطن من تحت ( الطربيزه) ، خصوصا ونحن على أعتاب الانتخابات العامة ، ربما تحدث تدخلات من الجهة الفلانية أو الحزب الفلتكاني من اجل ( دفن ) القضية في سابع ارض ، إذن المطلوب إعلان أسماء هؤلاء القتلة ، واعتماد الشفافية في هذا الموضوع ، الا اذا كانت أرواح الناس لعبة ، صدقوني ان كشف أسماءهم ستكون سابقة في تاريخ الفساد في السودان بحيث يعمل أصحابنا التماسيح ( حسابهم ) قبل القيام بأي مغامرة تضر بصالح الوطن والمواطن ، اسأل والسؤال مصاب بغبار التلوث لماذا يختار التلوث اللعين مجتمعنا لفش سمومه هل نحن (ناقصين) تلوث ؟ واسأل مرة اخرى ما دور الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة ومقاييس التلوث بالحفاظ على البيئة نظيفة من غير سوء وهل سمع هؤلاء القوم المبجلين ان غول التلوث يحصد الآلاف حول العالم سنويا ، طبعا الله اعلم كم عدد ضحايا التلوث في السودان والبقية في حياة المواطن الغلبان ، اسمعوني ، أمراض الفشل الكلوي والأورام الخبيثة في عموم السودان لها علاقة مباشرة بالتلوث وسوف تتزايد هذه الأمراض بعد فضيحة النفايات الخطرة ، اسأل هل هناك حراك لاستئصال هذا الغول وهل هناك معايير للتلوث تعمل بموجبها وزارة السياحة والبيئة ؟ سؤال طبعا شائك ، حسب معلوماتي المتواضعة ان هذه الوزارة غير السيادية مهمشة حتى درجة التلوث ، وإذا كان الأمر كذلك كيف بالله عليكم تهتم بمسألة الخطر الجاثم على صدورنا ، صدقوني اذا قامت منظمة الصحة العالمية بإجراء دراسة عن التلوث في الدول النامية اقصد ( النايمة ) سيكون السودان على رأس قائمة اكثر الدول تلوثا بالمخلفات الخطرة ، في اليابان تم فرض ضريبة على البيئة ، انا لا ادعو إلى فرض مثل هكذا ضريبة في السودان كفاية الضرائب والاتوات المتتلتة على كاهل المواطنين ، إذن المسألة تتطلب استنفار قومي لقطع دابر التلوث والملوثين ومن على هذا المنبر ادعو أصحابنا المرشحين للانتخابات من الأحزاب كافة إلى إدخال بند مكافحة التلوث بالنفايات ضمن برامجهم الانتخابية ، هذه الدعوة ربما يعتبرها البعض نوعا من الرفاهية ، لكنها دعوة صادقة من قلب غير ملوث ، طبعا إدخال برامج لمكافحة التلوث أفضل بكثير من البرامج الانتخابية التي تلوث العقول وفي النهاية يحصد المواطن فتات الخطب الرنانة على وزن الطنانة والطنين من فعل الذباب أعزكم الله