دعوني اسأل ، من هم الأشخاص أولاد ( الايه) الذين تسببوا في تطفيش المستثمرين الأجانب والمستثمرين السودانيين من المقيمين في الخارج من ضخ استثماراتهم ، في البلد ، قبل كل شيء ضعوا مليون خط تحت ، أولاد الايه ( وافهموها بقى ) ، بالتأكيد ان المسألة فيها ان وأخواتها ، قبل اكثر من سنتين أعلنت السعودية وهي دولة لها ثقلها العربي والإقليمي والدولي والاقتصادي انها سوف تستثمر في زراعة القمح في السودان ، غير ان الإجراءات الروتينية والوجوه التي تسد النفس في السودان جعلت المستثمر السعودي يهرب بجلده ويوجه بوصلته إلى بلدان اخرى وخرج السودان بسبب رعونة أبنائه من المولد الاستثماري بدون حمص ولا بليلة ، حتى المستثمرين السودانيين يهربون من الاستثمار في بلادهم لخوفهم من المجهول والضرائب والاتوات التي تقصم ظهر أي ملياردير حتى وان كان يمتلك مال قارون ، ويحضرني هنا قصة هروب اثنين من المستثمرين السودانيين الشباب من المولودين في الغربة لأسرة سودانية ثرية ، المهم الشابين حضرا إلى السودان قبل فترة للاستثمار وخلال تواجدهما اجريا دراسة جدوى اقتصادية وبدأ المستثمران في بحث أفضل الطرق لتسريع أعمالها غير أنهما اصطدما بالروتين والوجوه الكشرة والتماسيح الكبار ومحاولات الأكل من تحت ( الطربيزه ) ، ما جعلهما يهربان بجلدهما ويستثمران في دولة خليجية وجدا فيها الترحيب والدعم وتسهيل أمورهما بدون تعقيدات أو ضرائب تقصم الظهر ، بعد هذا الهروب الكبير للمستثمر السوداني من بلاده ، هل ننتظر ان تأتي بنغلاديش يا جماعة الخير لتستثمر في السودان ؟، إنما حكاية عجيبة تجعل أجعص رجل مكشر يضحك حتى تصطك اسنانة وتتكسر أضلاعه ، على فكرة ربما نحن في انتظار وزارة الزراعة في بلاد الواق واق للاستثمار في القطاع الزراعي في بلد المليون ميل مربع ، عموما سلام مربع ومكعب لكل الهاربين من الاستثمار في الوطن ، ربما يسبني رجل أحمق ، أو امرأة شريرة بحجة إنني لا احمل ذرة من الوطنية والانتماء ، لكن لأمثال هؤلاء أقول حيلكم ، أولا اذا كنا ( دايرين ) ، نستقطب الاستثمار الأجنبي إلى السودان لا بد من إعادة تدوير الكثير من العقول والأفكار، نعم أقول بالفم المليان تدوير العقول ، وتأهيل الكوادر المسؤولة عن تفعيل مثل هذه الاستثمارات ، إما اذا ظل السودان هكذا فربما يدور في حلقة فارغة ، اعتقد والله اعلم ان الاستثمارات العربية في الزراعة أفضل كثيرا من الاستمثارات الصينية فالأقربون أولى بالمعروف ، عموما هروب رجلي الإعمال السودانيين من وطنهما مثال حي لهروب المستثمرين من الشروط التعسفية التي تمارسها الجهات المسؤولة عن الاستثمار وأقول لمثل هؤلاء ازرعوها شمار تقوم حمص ، وازرعوها غتاته تقوم جرجير ، وازرعوها بصل تقوم هواء ، وازرعوها روتين تقوم ( صوف ) ، اسأل كم عدد الذين قاموا صوف من تعسف آليات الاستثمار في السودان ، طبعا سوف انتظر وربما أقوم صوف من غير رجعه .