أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي أن الأحزاب السياسية السودانية بما فيها المؤتمر الوطني تعاني من ارتباك في اختيار مرشحيها للمناصب التنفيذية والتشريعية في الانتخابات القادمة وعزا ذلك لعدم وضوح النظم الانتخابية، مشيراً إلى أنه نظام جديد على السودان لم يعمل به من قبل. وقال الترابي في تصريحات صحفية بالمفوضية عقب لقائه بأعضائها أمس سندخل الانتخابات بما هو محتمل من مدى للحرية وليس ماهو أمثل، موضحاً أنهم أبدوا ملاحظاتهم حول بعض الإجراءات التي تمت في المراحل السابقة، مؤكداً أن القواعد التي أصدرتها المفوضية فيها تجاوز للقانون. واستبعد الترابي لجوء أحزاب جوبا لمقاطعة الانتخابات القادمة لعدم الاتفاق على ذلك في مقررات جوبا إلا أنه قال إننا سنتخذ موقفاً لاحقاً مطالباً في الوقت نفسه بضرورة بسط الحريات للقوى السياسية بصورة عادلة في وسائل الإعلام. ووصف الترابي مفوضية الانتخابات بالمسكينة وقال إنها مضغوط عليها، مشيراً إلى نقاشهم مع المفوضية حول تمويل الأحزاب وكيفية الاقتراع والرقابة العالمية والمحلية. وأوضح الترابي أن عبد الله دينق مرشح رئاسة الجمهورية قد حاز على76% من أصوات أعضاء هيئة شورى المؤتمر الشعبي من بين «4» مرشحين، مؤكداً أنهم سيحسمون أمر مرشحيهم في الولايات. ونفى الترابي اتهامه للقضاة السودانيين بعدم الاستقلالية وقال إنه اتّهم القضاء ذاته بعدم الاستقلالية. ومن جهته أكد نائب رئيس المفوضية بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله إن المفوضية ستدرس ملاحظات المؤتمر الشعبي وتأخذ بكل ما يفيد لإجراء العملية الانتخابية حتى تكون مرة نزيهة مشيراً إلى أنه أبدى ملاحظات حول النظم والقواعد وقانون الانتخابات لعام 2008م. وأعلن عبد الله اكتمال كافة الترتيبات لفتح باب الترشيحات لرئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، بالإضافة لولاة الولايات وأعضاء المجلس الوطني وتشريعي الجنوبي والمجالس التشريعية غداً، وأوضح إصدار القواعد والنظم التي تحكم عملية الترشيح وتسليم اللجان العليا بالولايات نماذج الترشيح، متوقعاً إصدار السجل الاليكتروني والسجل النهائي للناخبين خلال اليومين القادمين.