الأستاذ الجليل عبد العظيم صالح- لكم الاحترام والتقدير أستأذنكم اليوم للإطلال عبر عمودكم المؤثِّر «خارج الصورة» لأتناول موضوعاً أحسبه - وغيري كُثر - مهمّاً لنا .. شأنه شأن كل ما يتعلّق بديننا الحنيف، ولكم كل الشكر والتقدير.عندما تدير مؤشر «الراديو» - أيُّها القارئ- لا تندهش إذا سمعت الأذان يُرفع بصوت مطرب شاب .. أي والله «مطرب» !!ولا يجب أن تتضاعف دهشتك وتتعاظم إذا انتقلت إلى موجة أخرى وسمعت «نفس المطرب الشيخ» يغني أغنية .. دعنا لا نقول عنها أنّها هابطة تأدُّباً في حضرة هذا الشيخ المؤذِّن !!لا ندّعي علماً يؤهلنا للفتوى في الحلال والحرام وما بينهما من متشابهات الأمور .. لكنّنا بفطرتنا وعلمنا المتواضع نشعر أنّ في الأمر ما يريب .. وفيه حرجٌ نحس به كلما طرق آذاننا أذان الشيخ .. ولا ترتاح إلبه أنفسنا ولا أسماعنا .. فكيف يستقيم أن مطرباً يغنِّي في الحفلات العامة .. ويرقصُ الفتيان والفتيات على أنغامه «مختلطين» .. وهم يرتدون ما يرتديه الشباب في الحفلات .. وفي نفس الوقت .. يرتفع صوتُ هذا المطرب بالأذان ..؟! هل نكون بهذا - أيُّها العلماء - قد ارتفعنا بهذا المطرب إلى درجة الشيخ المؤذِّن .. أم هبطنا بصفة الشيخ المؤذِّن ومنحناها لمطرب؟!ألا تلاحظون - يا أهل العلم - أنّه عندما يُقدَّم الفنان للأذان تسبقه صفة الشيخ: «الآن يرفع النداء الشيخ .....»؟إنّنا نشعر أن صفة «الشيخ» هنا قد وضعت في غير موضعها ..!!ونشعر أن هذه الصفة الجليلة قد أُجحف في حقها ..!!ونشعر أن الأمر يجب أن يُوقف «ما لم يكن شرعيّاً ولا غبار عليه» !!أنا عن نفسي أحسُّ - كما أسلفت - أن الأمر مريبٌ ولا تطمئنُّ إليه النفس .. وربما أكون مخطئا وليس في الأمر حرج .. والله أعلم .. لذلك أطلق هذا النداء مستفتياً أهل العلم - وهم بحمد الله في بلادي كثيرون - حتى أكون على بيّنة من أمري - وغيري - وأسألهم عن أمرين:أولاً: ما حُكم الشرع - أساساً - في المطرب الذي يتغنّى في الحفلات العامة ويرقص على أنغامه الفتيات والفتيان «مختلطين» ..؟ثانياً: هل يجوز أن يرفع النداء للصلاة هذا المغنِّي .. الذي يرفع صوته في الحفلات داعياً الشباب المختلطين من الجنسين إلى الطرب على أنغام وإيقاعات أغنياته؟!!! أفتونا يرحمكم الله فقد أشكل الأمر علينا !! ولكم من الله الجزاء وائل محمد علي بلال- مدقق لغوي