طالعت كتيباً يحتوى مجموعة من الرسوم الكاركتيرية التى تعبر عن رسائل جامعة يتحد فيها الرسم والنص لتثبيت مضمون يختصر كما هائلا من الورق و الكلمات والمداد و الوقت و كل ذلك فى قالب لطيف يجبرك الرسم الذى فيه وعبارته على رسم ابتسامة على شفتيك فتبتلع الرسالة المطلوبة الى داخل قلبك و عقلك دون ان يجفل منك طرف وهكذا تقلب صفحات الكتاب بقلبك وعقلك لا بيدك وعينيك فيبتلعان الكتاب كله و المتعة تملأ جوانحك وعندها ستجد ان منظمة سند الخيرية قد جندتك لصالح العملية الإنتخابية و انت كامل المعرفة بتفاصيل السجل الإنتخابى بالقدر الذى قد يجعلك تفتىء فيه وتمارس حقا دستوريا بوعى كامل. الكتيب كما تقول ديباجته أنه فكرة منظمة سند الخيرية وتنفيذ الفنان الكاركتيرست معاوية صالح «فارس» وتلوين جمال الشيخ وفى داخل الكتيب مقدمة مشت على نسق الكتيب لطيفة أجملت فيها العبارة لتختزل كلاما كثيرا فى المفيد خطها يراع المدير العام لمنظمة سند الأستاذة مها الشيخ بابكر عبرت فيها عن أهمية العملية الإنتخابية ودور سند كمنظمة مجتمع مدنى تلعب دورا فى أهم إنتخابات تشهدها بلادنا فى ماضيها وحاضرها وأكاد أجزم وأقول مستقبلها. الأن تعد سند لكتيب آخر هذه المرة يطرح ثقافة مرحلة متقدمة من الإنتخابات هى مرحلة الترشح لكافة مستويات العملية الإنتخابية تتخذ من الرسوم الكاركتيرية ذات الإسلوب وبذات الفرشاة للفنان «فارس» ذات الألوان ل«جمال» وذات الأفكار ل «سند» وبمقدمة تتقدم كما تتقدم مراحل العملية الإنتخابية بذات اليراع و لكن بكلمات تحمل قدرا أكبر من المسؤولية و هو انتقال طبيعى ذلك أن مسؤولية الترشح أكبر من مسؤولية التسجيل وهكذا تمضى «سند»بشعبنا من مرحلة لإخرى تبصره وتعبئه لممارسة حقوقه و هى تتخذ شكلا جديدا من أشكال الخطاب الإعلامى فتضيف لإعلامنا أفكارا جديدة وإبداعا و خروجا رائعا على الرتابة و التقليدية و الأفكار البالية التى أكل عليها الدهر وشرب ، عموما هو خروج على النص ولكنه خروج يضيف الى النص و لن يكون خصما عليه. هذا الكتيب يضاف لإبداعات «سند» وأعمالها الكبيرة فى دارفور طيلة سنوات الأزمة و فى ولايات السودان المختلفة وهى تقف بجانب «محمد احمد» تقدم الدواء والغذاء والكساء والدرس فالتحية للعاملين بهذه المنظمة الوطنية ولقيادتها وقد أحدثت حراكا كبيرا ومؤثرا داخل أخطر ساحة هى ساحة العمل الطوعى والإنسانى.