بلادي أنا بلاد ناساً بكرمو الضيف وحتى الطير يجيها جعان من أطراف تقيها شبع عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة ديل أهلي ديل قبيلتي لما أدور أفصل للبدور فصلي كان ما جيت من زي ديل وا أسفاي وا مأساتي وا ذلي تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي حينما دلفت الى داخل مسرح قاعة الصداقة لحضور فعاليات احتفال الإتحاد العام للمرأة السودانية بأعياد الاستقلال، إخترت مكاناً قصياً يمكنني من شمول الرؤية ومتابعة الأحداث الجارية على المسرح دون انشغال بالغادين والرائحين، تمازج الألوان وتنوعها واختلاف السحنات والألسن شكل لوحة تشكيلية قلما تجدها في البلاد الأخرى، فهي ماركة مسجلة للسودان والسودانيين، عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة ديل أهلي، شجرة التبلدي رمز الأرض والخصب والعطاء دون منٍ أو أذى، كانت رمزاً لنساء بلادي من اللائي أعطين هذه البلاد ثمرة جهدهن وعمرهن ثم ارتحلن، حيث يجدن ما عملنه من خير محضراً وما قدمنه من عطاء يتقدمهن الى جنات الخلد، تبلديات بلادي هؤلاء الشامخات دوماً ليس هنَ فقط من ذُكرنَ في احتفال التبلديات، ليس هن فقط مريم الميرغنية أو سارة الفاضل، أو مريم برنجي، وعزة تاج الدين، وسعاد أبوكشوة اللائي عطرنَ بسيرتهن ومسيرتهن أجواء الإحتفالية، لكن هناك تبلديات كُثر في بلادي، هناك زكية عوض ساتي، وعواطف عبدالماجد وعائشة كرار وملاك أحمد حسن، وسعاد طمبل وصويحباتها، وهدى رضوان، وغيرهن ممن تركن بصماتهن شاهدة على ما قدمنه في حياتهن، فقد نذرن وقتهن للعمل ولم ينذرنه للقيل والقال، وإهدار الوقت فيما لا يجدي، تبلديات بلادي من لدن مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية وبنونة بت المك نمر الى سعاد الفاتح، وسمية ابوكشوة ورجاء حسن خليفة، والى أُخريات لا زلن يمنحن العطاء ويقدمن الفداء لأجل أن يكون الوطن واحداً موحداً لايتجزأ أو تتقطع أوصاله ببعض أبنائه،، لم تتوقف دموعي وأنا أسترجع بعض الذكريات مع بعض تبلديات بلادي، خاصة الأستاذة سعاد أبوكشوة، تلك الرائعة التي لم تُغضب أحداً، لا بحديثها ولا بفعلها، كانت مثل النسيم هادئة ومزدانة بالرزانة والخُلق القويم، كانت تستجيب لكل دعوة توجه اليها ولا تُحرج أحداً، رحمك الله يا تبلدية الشموخ سعاد أبوكشوة، وشكراً لتبلديات إتحاد المرأة اللائي أتحفننا بهذا التكريم المميز لكل إمرأة في بلادي، سيما وأن نائب رئيس الجمهورية الشيخ علي عثمان محمد طه كان حضوراً أنيقاً أعطى المرأة مكانتها وقدرها، ويا تبلديات بلادي مزيداً من التقدم والعمل والجد لبلوغ الثريا، وصوبن سهامكن نحو العُلا. حلاة بلدي وحلاة نيلها حلاتا بشيلها في قلبي وبشيل طمبوري اغنيلا حلاة بلدي وحلاة ناسا حلاة الطيبة والطيبين حلاتو البيهو تاريخنا حضارات ما بشيلها كتاب.