استقبل بريد «الإضاءات» رسالتين متتابعتين من مغترب مقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 1975. المغترب محمد الحسن إبراهيم بدا مهموماً بقضيتين وردتا في هذه الزاوية أكثر من مرة، الأولى تتعلق بتسمية شوارع العاصمة القومية والتي عقّب عليها الأستاذ عبدالله عبيد عضو لجنة تسمية الشوارع، وأبان أن اللجنة المشكلة لهذا الغرض لجنة قديمة جرى إحياؤها مؤخراً، ولم تشكل بعد نيفاشا كما جاء في «الإضاءات».. وطمأن فيها القراء بأن اللجنة التي كانت فيما مضى برئاسة بروفيسور يوسف الخليفة، وهي الآن تعمل بقيادة بروفيسور يوسف فضل، تتمتع بدرجة عالية من الحيدة والمهنية وتوقع أن تسُر النتائج التي تخلص إليها الجميع، إلا أنه لم يتطرق للجانب الآخر والمهم الذي يجب أن يكون ضمن مهام هذه اللجنة، وهو ترقيم الشوارع، وهذا ما انتبه إليه صاحب الرسالتين المغترب. أما الرسالة الثانية فتتعلق بالانتخابات، ويدفع فيها بمقترحات محددة حول كيفية مراقبة الانتخابات وقيام المفوضية ووكلاء الأحزاب والمرشحين بدور مهم في حمايتها من الغش والتزوير. وتقديراً للحرص الذي أبداه السيد محمد الحسن إبراهيم نورد هنا نصوص الرسالتين كاملة، إعمالاً لمبدأ التواصل مع القراء والاهتمام بما يصدر عنهم من آراء: - الرسالة الأولى السيد/ طه النعمان صاحب زاوية إضاءات تحية طيبة طالعت ما دار بينك وبين الأستاذ عبد الله عبيد في تسمية شوارع العاصمة، وقد أسرني جداً إثارة هذا الموضوع لأننا والله نحس بالتخلف الذي تعيشه الخرطوم من بين العواصم الأخرى، وأنا أود أن أضيف إلى لجنة تسمية شوارع العاصمة الآتي: أن يشمل عملها تسمية الشوارع الرئيسية وترقيم المربعات وترقيم الشوارع الفرعية وترقيم المنازل أسوة بما يحدث في كل عواصم الدنيا، حيث أني مغترب في السعودية منذ عام 1975 وحضرت للسودان في فترات سابقة، وفي المرة الأخيرة ولولا أجهزة الموبايل لما استطعت إيصال الأمانات التي كنت أحملها إلى أهلها، حيث الوصف أن تجد «دكان اتصالات» أو «غسال» أو «بقالة»، لذلك أضرب امثلة لهذه التسميات للشوارع. مثلاً في الثورات تسمى الشوارع كالآتي: 1. شارع الشنقيطي الحارة الأولى- شارع رقم 1 منزل رقم 1. 2. شارع الشنقيطي الحارة الأولى شارع رقم 1 منزل 2 3. شارع النص الحارة الأولى شارع رقم 1 منزل رقم 1. وهكذا إلى أن تكتمل كل الحارات وأيضاً في بقية محليات الولاية. هذا العمل كبير يمكن الاستعانة فيه بطلاب الجامعات على أن يعتبر لهم أداءً للخدمة الوطنية مع دفع مصروف للمواصلات، أيضاً يمكن إشراك اللجان الشعبية والمحليات وإلزام صاحب كل منزل بعمل لوحة معدنية مقاس 15*15 سم وتثبت في الحائط بالمسامير والخرصانة، وهذا عمل يحتاج إلى دعم مالي يمكن أن تساهم فيه شركات الاتصال وهو عمل يساعد الأجهزة الأمنية في مكافحة الجرائم ووصولها بالسرعة المطلوبة لمكان الحادث، وأيضاً يساعد في كشف الأجانب الذين أصبحوا يستأجرون المنازل دون إقامة أو خلافه، ويساعد كذلك وزارة الصحة في أعمال التطعيم بصورة جيدة، كذلك الإحصاء السكاني، يمكن المواطنين أيضاً من التبليغ الفوري عن الجرائم التي تحدث في الأحياء برقم الشارع ورقم المنزل، فهذا العمل يساعد كثيراً الأجهزة الأمنية والمواطنين، عليه نرجو وأنت سافرت إلى العديد من المدن الكبرى، أن تبذل جهدك وقلمك حتى يكتمل هذا المشروع. ولكم شكري محمد الحسن إبراهيم مغترب- السعودية - الرسالة الثانية السيد/ طه النعمان صاحب زاوية إضاءات تحية طيبة سرني ما كتبته عن شفافية الانتخابات المقبلة وعن إمكانية حدوث صدام أسوة بعدد من الدول اذا ظهر أن هناك تزويراً، وحتى تكون الانتخابات نزيهة أرى أن يعمل الآتي: 1. أن يتم فرز صناديق الاقتراع عند قفل مركز الاقتراع مباشرة في يوم الاقتراع نفسه. 2. أن يقوم عدد من وكلاء المرشحين بحراسة هذه الصناديق عند قفل مركز الاقتراع مع رجال الشرطة لضمان أن لا يحدث أي شيء. 3. أن يوقع عدد من وكلاء المرشحين على ظهر بطاقة الاقتراع قبل أن يستلمها الناخب وتتم مراجعة ذلك عند فرز البطاقات. 4. أن يوقع عدد من وكلاء المرشحين على ظهر صندوق الاقتراع قبل بدء عملية الاقتراع. كل ذلك لضمان أن عملية الاقتراع تتم بالصورة المثلى. 5. وأيضاً أن تتفق كل الأحزاب على أن يقسم الناخب قبل استلام بطاقة التصويت على المصحف الشريف أنه لم يصوت من قبل، ذلك اذا أردنا انتخابات حرة نزيهة ترضي الجميع وبالله التوفيق. وشكراً محمد الحسن إبراهي