استهجن علي مجوك المؤمن رئيس حزب الإرادة الحرة الوزير برئاسة مجلس الوزراء دعاوى الأحزاب السياسية المعارضة ومناداتها بتأجيل الانتخابات وعدم قيامها في دارفور بحجة عدم استباب الأمن في الإقليم ووصفها بالأوهام. وقال ل(آخر لحظة) أمس إن ولاية جنوب دارفور لا يوجد بها أي تمرد وفي غرب دارفور انحصر التمرد في أجزاء ضيقة من الولاية لكنه أقر بوجود بعض الاضطرابات بولاية شمال دارفور، قاطعاً بإمكانية أن تكون الانتخابات في الإقليم من أنجح العمليات الانتخابية. ووصف مجوك الصراعات الدائرة الآن في دارفور بالداخلية -بين الحركات- لتصفية حسابات قديمة مشيراً إلى الصراع بين مجموعات عبد الواحد وأحمد عبد الشافع في جبل مرة ومناوي وخليل في جبل مون وأبو قمرة لأن خليلاً يعلم أنه أمام خيارين إما السلام أو الحرب والأخير أصعب. ونعت مجوك الأحزاب المعارضة بالمتناقضة وقال كيف تقدم هذه الأحزاب مرشحيها لخوض الانتخابات لمختلف الدوائر والولاة وفي الوقت ذاته تصرخ بأن الإقليم مضطرب أمنياً، موضحاً أن أزمة الإقليم تزكي نارها أطراف محلية ذات مصالح ضيقة وأجنبية ذات أجندة خبيثة مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يعمل الجميع لإنهاء الأزمة لأن آثارها لن تقف عند دارفور، مشيراً إلى أن منبر الدوحة مؤهل لتحقيق السلام حال توفر الإرادة الحقيقية للأطراف وزاد أن الحل سيكون ناقصاً بغياب حركة عبد الواحد.وقطع المؤمن بأن عبد الواحد لن يفيد فرنسا في شيء وطالب بضرورة إنها معاناة النازحين واللاجئين مؤكداً أن اتفاقية أبوجا أقوى من نيفاشا إذا طبقت بنودها وأن ما يثار الآن حول الاتفاق فقط قضايا سطحية.