شوارع الخرطوم يوم الجمعة وعند العصريات، تغدو لذيذة، بلغة أبناء جيلنا الحالي..! ü لا تجد أي مشكلة في ال( parking ) تبدو الخرطوم يوم الجمعة أقرب لحال العواصم والمدن العالمية الكبرى حيث لا زحمة عشوائية ولا تجد أناس يسيرون بلا هدى أو عربات يوقفها أصحابها حيث ما اتّفق وحيث ما شاءوا مثل الذي يحدث في الشوارع المتفرعة من «البلدية»، أو «الجمهورية» على سبيل المثال أتمنى أن يزور ناس (المرور) والشؤون الهندسية(الكبار) أمثال هذه الشوارع ليروا بأعينهم هذا التعدي «الفظيع» وهذه أيضاً بلغة جيلنا - الذي يحدث للشوارع الرئيسية والتي تم تصميمها للسير عليها لا للركون بجانبها. أو بيع «الاسكراتشات» و«الصعوط» و«سم الفأر» و«مبيض الأسنان» من «خلفها» ومن «فوقها» و«أمامها». ü والمدهش في الأمر أن حال الشوارع ليس موضوع هذا العمود اليوم - وأعود للموضوع الرئيسي الذي من أجله أردت الكتابة اليوم فقد استوقفتني إحدى «الأخوات» في الشارع وقالت لي أنت فلان!! أنا من المداومين على صحيفتكم وعلى هذه الزاوية«المتواضعة» - كما قال لنا أحد القراء ولم نعرف هل أراد تأكيد المدح بما يشبه الذم!! أم أراد الذم بما يشبه المدح وأنا أرجح الأخيرة. قالت لي من استوقفتني في الشارع أكتبوا لنا عن مشكلة «البطالة»أو«العطالة»، كلها صحيحة تتعدد الأسماء والمشكلة واحدة!! قالت لي أنا خريجة قانون والسنوات طالت وأنا ماكثة بالبيت!! فعلنا كل ما نستطيع و«الحال يا هو الحال».. قلت لها هذه أيام انتخابات!! قالت وهذا هو الوقت المناسب لتوجيه المرشحين للحديث عن معاناة ومشاكل الناس الحقيقية.. انتهى الحوار الجانبي في الشارع وودعتني «الخريجة» وتابعتها «بالمراية» من الداخل حتى اختفت عن الأنظار والسؤال الذي يطرح نفسه هل تظهر قضايا الناس الحقيقية في برامج وحملات المرشحين التي تنطلق اليوم أم الحكاية كلها شعارات وتهريج يختفي عن (الأنظار» عند الوصول لكرسي السلطة(اللذيذ والفظيع).