التاكسي من أقدم وسائل المواصلات في السودان، وكانت تستخدمه الأسر الغنية في الزمان البعيد، ولكن تغير الحال بعد ذلك، وأصبح متاحاً للجميع، ومع دخول وسائل النقل الأخرى مثل الأمجاد، والركشة، أصبح الإقبال عليه ضعيفاً، أقل من السابق بكثير، وفي الآونة الأخيرة غزت العاصمة تكاسي حديثة (ليموزين) من أحدث موديلات العربات المستخدمة، فشكلت واجهة مشرفة للعاصمة، ولكن مع ذلك فإن الإقبال عليها ما زال ضعيفاً.. (آخرلحظة) تجولت في الشارع العام؛ لمعرفة مدى إقبال الناس عيلها، وهل يقضي التاكسي الجديد على القديم، فكانت هذه الحصيلة:- في البداية تحدث العم محمد عثمان سائق تاكسي موديل قديم قائلاً: نحن لن نتأثر بالتاكسي الجديد نهائياً، ولكن من أثر على عملنا بالفعل هم سائقو الامجاد التي يستغلها الناس لاعتقادهم بأنها أسرع من التاكسي، وهذه معلومة خاطئة فنحن أيضاً نقود بالسرعة المطلوبة، فمن غير الممكن أن يستغل شخص عربة أجرة خاصة، ولا يكون في عجلة من أمره إلا ما ندر، وأتمنى أن يجد التاكسي الجديد حظه، والأرزاق بيد الله. وذكر العم بدوي عوض، سائق تاكسي، موديل جديد بأن هنالك اختلافاً في الأسعار بين التاكسي الجديد والقديم ولكنه ليس كبيراً، وذلك لعدة أسباب، منها: الراحة والسرعة والتكييف وغيرها، فإذا لم نرفع أسعار المشاوير فمن أين ندفع أقساط هذه العربات، ولكن هذا لا يعني أن نرفع الأسعار بصورة تجعل البعض يمتنع من استخدام التاكسي، مع العلم بأن أسعارنا في متناول أيدي المواطنين. وأكد العم عثمان عبد الله سعيه لاستبدال التاكسي القديم الذي يقوده، بواحد جديد ليواكب الطفرة التي تشهدها العاصمة ولجذب الركاب الذين باتوا يتحاشون التكاسي القديمة. ومن جانبه أكد الاستاذ أبوبكر ميرغني بأنه يتحاشى ركوب التكاسي الجديدة؛ خوفاً من ارتفاع أسعارها، خصوصاً انها من أحدث مويلات السيارات لذلك يفضل الأمجاد والركشة عليها، أو بالعدم التاكسي القديم.