بات منظر أكياس الأوساخ المتهالكة على جانب الطرقات وامام المنازل من العلامات الفارقة للخرطوم ودليلا دامغا على فشل الولاية في خلق ذراع قادر على تلبية متطلبات النظافة ووسط الاحياء تبدو الصورة أكثر خطورة . سكان الثورة الحارة (60) وكذلك الساكنين على مقربة من سوق الثورة الحارة (17) بامدرمان محلية كررى يعانون من عدم وجود عربة لنقل النفايات منذ اكثر من الشهر ليقوم البعض برمى النفايات امام المنازل وفى الطرقات وعلى مقربة من اعمدة الكهرباء فباتت الاوساخ على مدى البصر في الميادين التي تحولت بقدرة قادر من مواقع لممارسة الرياضة الى مكبات للنفايات ويعتبر الميدان الفاصل بين مدرستى الاعتصام بنين وبنات ابرز دليل على تجاهل الاهتمام بالنظافة سواء من المواطنين او من الجهات المعنية وزاد من فداحة التلوث البيئي الروائح الكريهة وتوالد الذباب ؟من هى الجهة المختصة المحلية ام الصحة ؟ومن المسؤول عن هذه السلوكيات الخاطئة ؟ الصحافة عن قرب نقلت تلك الصورة الحية وتركت البقية على ألسنة المواطنين .والتقينا باحدى ربات المنازل والتى قالت انها لم ترَ عربة النفايات قرابة الشهر او اكثر مما انعكس ذلك بقذف النفايات الى خارج المنزل ،واضافت انه بحلول شهر رمضان المعظم تتزايد النفايات وخاصة الاوساخ اللينة مما تبعث بالروائح الكريهة وتوالد الذباب وكذلك تشويه منظر الحارة وختمت حديثها بمناشدة الى السلطات للمتابعة الدورية للاوساخ . احد اهالي المنطقة طالب الصحافة بنقل شكواهم لحكومة ولاية لخرطوم لمعالجة المشكل المتمثل في الكم الهائل من الاوساخ الذي يهدد بتفجير الاوضاع البيئية منتقدا سلوك الاهالي في القذف بالنفايات الى الطرق بنهج عشوائي يفتقد للسلوك الحضري مما ادى الى توالد الذباب والامراض ،وتساءل اين هى عربة النفايات والتى انقطعت منذ اكثر من شهر ،,وحتى اذا جاءت تاتى بسرعة ما يؤدي الى وقوع الاكياس على الشوارع بصورة تشوه منظر الحارة . الحاجة فاطمة من سكان الحي قالت ان لها سياسة فى التعامل مع الاوساخ فعند حلول شهر رمضان المعظم والذى تكثر فيه النفايات تضع الحاجة فاطمة البقايا اللينة والمعرضة الى التخمر فى كرتونة او مواعين مكشوفة حتى تتجفف وبعدذلك تضعها فى الاكياس المخصصة لها مشيرة الى انها تحرص على اقتناء هذه الاكياس واقرت الحاجة فاطمة بوجود سلوكيات غير جميلة فى التعامل مع الاوساخ مثل وضعها على الشوارع لتمر عليها العربات وينتج عن ذلك مشاهد تشمئز منها النفوس و تبعث بالروائح الكريهة . منى أحمد (40) سنة ربة منزل قالت ان منظر الحارة لايحسد عليه السكان فالاوساخ اصبحت على مد البصر و بات من المألوف لقاطنى الحى مشاهدة الاوساخ هنا وهناك او على مقربة من اعمدة الكهرباء وبات البعض يستغل الميادين مكبات للاوساخ و اصبحت مكانا لتوالد الذباب وتتطاير منها الاكياس بمختلف اشكالها واحجامها وبصوت جهور تساءلت منأ أحمد : اين اجهزة الولاية المحلية والصحية من هذا التوجه ؟ ومن داخل سوق الثورة الحارة (17)بامدرمان التقت الصحافة فيصل ابراهيم الطالب الجامعى والذى يقطن على مقربة من السوق فذكر انهم يعانون من تراكم الاوساخ خاصة داخل السوق ، اذ تجدها فى كل مكان ما تسبب فى توالد الذباب والذى يضع الجراثيم على الخضروات والتى تساعد فى زيادة الاصابة بالاسهالات والامراض وتساءل فيصل لماذا امدرمان لاتجد حظها فى المتابعة المستمره للنظافة مثل الخرطوم ؟