الشاي شراب شعبي منتشر في شتى دول العالم، وترجع معرفة الإنسان لهذا المشروب الى الامبراطور (شين شانج) الذي كان مستلقياً ذات مرة في حديقته، فوقعت بعض أوراق الشاي في إناء بجواره به ماء يغلي فشربه فأعجب بطعمه، فصار مشروبه المفضل وراح ينصح ضيوفه ورعيته بشرب الشاي بعد غلي الماء..يعتبر العم الأمين خلف الله عبد الرحمن امبراطور بيع الشاي برئاسة الجهاز القضائي بحري وشرق النيل كما يطلق عليه زبائنه، حيث بدأ العم الأمين بيع الشاي منذ العام 1964م.. (آخر لحظة)جلست اليه و شربت معه كوب شاي وتحدثت اليه، فكانت هذه الحصيلة : ملامح من السيرة الذاتية؟ الأمين خلف الله عبد الرحمن من مواليد قرية المحمية نهر النيل عام 1944 وانتقلت الى الخرطوم عام 1962م. متى بدأت ممارسة هذه المهنة؟ بدأت العمل في بيع الشاي منذ العام 1964 في مدينة أم درمان، وبعدها انتقلت الى محكمة بحري وكانت آنذاك هي مجمع المحاكم الشرعية وحتى هذه اللحظة أعمل بها. هل يوجد فرق بين العمل في الماضي والوقت الراهن؟ نعم الفرق كبير جداً، في الماضي كانت هناك صعوبة في الحصول على مكونات الشاي، خاصة في عهد نميري الشاي والسكر تصرف بالبطاقة التموينية أو في السوق الأسود، ولكن في عهد الإنقاذ تحسن الحال وأصبحت المواد الاستهلاكية متوفرة بصورة جيدة، يعني شاي نميري يختلف عن شاي الإنقاذ. سعر كباية الشاي في الماضي وكم أصبح الآن؟ في 1965 كانت كباية الشاي (بطرادة).. والآن ب50 قرشاً، وسعر رطل السكر كان (6) قروش، والآن 140 قرشاً وهذا السبب في زيادة سعر الشاي. هل تلبي هذه المهنة احتياجاتك؟ بحمد الله مستورة، فمن خلال (قروش) هذه المهنة تزوجت في العام 1968 ولديّ بحمد الله بنتان وثلاثة أبناء.. وأشعر بالرضا بهذه المهنة. من هم أكثر زبائنك ؟ والله زبائني كثيرون، فيهم القضاء والموظفون والعمال أيضاً. كلمة أخيرة؟ أشكر صحيفة (آخر لحظة) لإتاحتها لي هذه الفرصة،المميزة واتمني لها مزيداً من التقدم والنجاح.