انتهى الطلاق البائن بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ودخل الاثنان بيت العدل على إيقاع السيرة والدليب والمردوم ، وعقبال الحركات والبركات التي لا زالت تغرد خارج السرب ، صدقوني ان الاتفاق الإطاري سيغضب الحاقدين على السودان خصوصا بعض دول الجوار لأنها تريد ان تكون لها الوصاية على السودان ، عفوا ، لا أريد ان استبق الأحداث واقطع من قدام كما يقولون ولكن مليون زغرودة للوطن بلم شمل أبنائه وعلينا من الآن فصاعدا ترديد الأغنية المصرية الشهيرة ( يا عوازل فلفلو ) ، وحتى يكون الاتفاق على سنجة عشرة وعشرين يجب ان نذر الفلفل الحار على عيون الحاقدين من الذين يريدون ان يخرج السودان من طلاق ويقع في طلاق آخر ، فمبروك وتعظيم سلام لكل من ساهم في وضع مداميك الاتفاق وكل من باركه ، عفوا موضوعنا اليوم عن الطلاق الزوجي في السودان ،هناك سؤال يعشش في نافوخي عن أسباب كثرة حالات الطلاق في مجتمعنا ،بصراحة المسألة بحاجة إلى وقفة متأنية واخذ نفس عميق حتى لانستيقظ من غفوتنا ونجد أنفسنا نسبح في مجتمع يزخر بالمطلقين والمطلقات ويحق للعالم ان يطلق علينا امة الطلاق الكبرى،في الوقت الراهن أصبح الطلاق مثل شرب الموية والعصير، ووفقاً لخبراء العلاقات الزوجية يقع الطلاق في الوقت الحالي بين المتزوجين حديثا اكثر بأربع مرات من الازواج المعتقين، كما ان عمل المرأة وحصولها على راتب في بعض الأحيان يفوق راتب الرجل مدعاة للمشاكل بين الازواج وفي مثل هذه الحالات يمكن ان تفنجل المرأة عينيهاوترفع صوتها قائلة للرجل ابو أخلاق زفت(عاجبك كده عاجبك وإنما عاجبك بيت أبوي قاآآآآآآآآآعد )، طيب هل فكرت منظمات المجتمع المدني بدراسة أسباب الطلاق وأكثر الأسباب المؤدية له ، للأسف المحطات الفضائية في السودان ليس لها هم سوى استضافة أنصاف الشعراء والفنانين من فئة نصف كم وأصحاب الفارغات وتنسى هذه المحطات الموقرة المشاكل الاجتماعية الساخنة في المجتمع ، بالمناسبةكافة المجتمعات العربية تعاني من حالات الطلاق ففي السعودية هناك دراسة تشير إلى انه في كل 20 دقيقة تطلق امرأة وتذهب إلى منزل أسرتهاوفي دبي يقال ان هناك اكثر من 500حالة طلاق شهريا ، طبعا قياسا لعدد سكان دبي فان هذا الرقم كبير وفلكي، على فكرةيقال ان وراء كل خلاف زوجي فتش عن الماديات الكلام ده مش كلام خارم بارمم ن عندياتي ، وانما جاء في دراسة أجرتها شركة أمريكية متخصصة في أبحاث الرأي العام وجاء في إفادات عينة الدراسة ان المال سبب 38%من حالات الخلافات الزوجية، طبعا مثل هذا الكلام ينطبق علينا تماما في السودان فإذا قامت شركة بإجراء هكذا بحث فسوف تنكشف الكثير من المصائب والبلاوي ونجد ان المال ربما يكون سببا في 99 %من الخلافات الزوجية ، إذن أتصور أننا في حاجة إلى افتتاح معاهد تاهيلية للعرسان الجدد قبل دخلوهم القفص الحديدي ، كما هو الحال في الكويت والسعودية والبحرين اعتقد ان الكثيرين سوف يفكرون في افتتاح معاهد لتأهيل العرسان الجدد في السودان ، لكن الزول (الداير) يفكر في مثل هذا المشروع عليه عدم نسيان أتعاب العبد لله صاحب الفكرة انا قاعد لكم بالمرصاد .