التسامح من أجمل الصفات، والدين الإسلامي دين تسامح وحثنا على التسامح فيما بيننا والتسامح قيمة كبرى فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية ومن مساواة من غير تفوق جنسي أو تميز عنصري،وقد حثنا ديننا الحنيف على الإيمان بالكتب السماوية واحترام أتباعها. التسامح ليس هو التنازل أو التساهل أو الحياد تجاه الغير بل الاعتراف بالآخر. وهو الاحترام المتبادل بالحقوق العالمية للشخص وبالحريات الأساسية للآخرين، وأنه وحده الكفيل بتحقيق العيش المشترك بين شعوب طبيعتُها التنوع والاختلاف، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «الدين المعاملة» وروى عبادة بن الصامت أنه قال يا نبي الله أي العمل أفضل فقال «الإيمان بالله والتصديق به والجهاد في سبيله» فقال أريد أهون من ذلك يارسول الله قال «السماحة والصبر». وللتسامح أنواع منها الديني وهو التعايش بين الأديان والفكري وهو أدب الحوار والتخاطب والتغاضي عن أخطاء الغير، ولاشك أن التسامح عظيم لأننا كلنا أهل خطأ ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنا ويعفو عنا ويسامحنا على غلطاتنا وغضبنا، ولابد لنا نحن أن نسامح ونغفر أخطاء غيرنا حتى نكون كلنا متسامحين ومتحابين في الله، فلذلك لابد أن نتصالح مع أنفسنا أولاً حتى نعرف قيمة التسامح ويختفي الظلم بين الناس، ولو انتشر التسامح أعطى الناس بسخاء، ولو انتشر التسامح لساد الأمن والهدوء في الكون وذهب الزيف والخداع، ولو أنه انتشر لصارت بلادنا بعيدة عن التنازعات والمهاترات السياسية ولعشنا جميعاً في حب وسلام ووسعنا هذا البلد الكبير. أيها الأعزاء فلنسامح الآخرين كي يسامحنا الله ولنرحم الآخرين لكي يرحمنا الله.