تعجبني جداً مثابرة (الأستاذ علي نايل) على خطة المدافع دوماً عن الطريقة الختمية والتصدي لكل من يقترب من حماها أو رمزها فضيلة مولانا السيد محمد عثمان نجل الزعيم الاكبر السيد علي الميرغني 1880 - 1968م ابن السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد محمد الحسن بن السيد محمد عثمان الميرغني(الختم) وقد ولد السيد علي بجزيرة مساوي ووالدته هي السيدة آمنه بنت الخليفة النور العبدلابي من جزيرة أرتولي بنهر النيل بالقرب من مدينه بربر.. والختميه كطريقة منسوبة (للختم) السيد محمد عثمان الجد وقد أسسَّها السيد عبد الله الميرغني المحجوب (الذي سُمِّيت أنا عليه) في الحجاز وهو جد السيد محمد عثمان الذي (ختم) خمس طرق في طريقة واحدة وهي النقشبندية.. والقادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية.. ويرمز لها بكلمتي (نقش جيم) ويتصل نسبه الشريف (والناس مؤتمنون على أنسابهم) بالسيد ميرخوردي البخاري الذي يتصل نسبة بسيدنا الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.. وقبل غزو محمد علي باشا للسودان بنحو خمسة عقود زار (الختم) السودان قادماً من الحجاز عن طريق البحر الأحمر وتكررت زياراته للسودان وصعيد مصر واريتريا وانتشرت على يديه الطريقة الختمية.. وكان القيِّم على سجادتها في السودان هو السيد الحسن أب جلابيه المولود في مدينة بارا 1235ه وأمه السيدة رقية بنت جلاب الفونجاوي.. وكان جدي أحد كبار الخلفاء وقد أجازه السيد علي الميرغني عام 1334ه وبيدي الوثائق التي جاء في بعضها .. فيقول رقَّ مولاه الغني علي ميرغني الراجي من مواهب مولاه فيضه الاعذب الهني إني قد أجزت وخلّفت الاخ الاصدق والمحب الأوفق الخليفه عثمان محمد فضل وجعلته خليفه في طريقة الاستاذ الاكبر صاحب الامر السني ختم أهل العرفان المكي الميرغني سيدي السيد محمد عثمان أمدني الله وأياه والمسلمين أجمعين بهواطل إمدادته وبركاته «آمين» .. وقد أجزته في جميع أذكار الطريقة الختمية الطاهرة النورانية وفي كل ما له فيه أهلية من تلاوة قرآن وتدريسه وتعليم علم وتعليمه وغير ذلك من (وظائف الدين) كما أجازني بذلك والدي وشيخي وبركتي السيد محمد عثمان ميرغني وهو عن والده أبو البركات سيدي السيد محمد الحسن ميرغني وهو عن والده العارف بالله المنان ختم أهل العرفان المذكور آنفاً جدي السيد محمد عثمان وهو عن استاذه القطب الغوث الفرد الجامع والغيث الهاطل الهامع العارف بالله النفيس أبن محمد الشريف سيدي السيد أحمد بن ادريس وهو عن استاذه القطب الفرد الجامع والغيث الهاطل الهامع الشريف سيدي السيد عبد الوهاب التازي وهو عن استاذه القطب الفرد الجامع والغيث الهاطل الهامع سيدي السيد عبد العزيز الملقب بالدباغ وهو عن استاذه العبد الكريم علي ربه الذي آتاه الله رحمه من عنده وعلمه من لدنه علماً سيدي ابي العباس الخضر عليه السلام وهو عن النبي صلي الله عليه وسلم وعن رب العزه جل جلاله.. هذا وأوصيه بتقوي الله تعالي في جميع الانفاس وملازمة ذكره المطهر من الادناس وان لا ينساني من صالح دعواته في خلواته وجلواته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاته «آمين».. (التوقيع علي ميرغني) ولادخل للسياسة ولا الأحزاب في هذا!! كما يرى القارئ الكريم وأوردت كل هذه التفاصيل حتى يمتنع كلُ أحد من المزايدة علينا في (ختميتنا) فأخي الأكبر محمد عثمان والأصغر ميرغني يرحمه الله وأنا أوسطهم.. قرأت في تاج التفاسير وحفظنا البراق وأقمنا المولد النبوي بالأسرار الربانية.. ودرسنا الأجرومية التي شرحتها الفوائد البهية.. وأنشدنا تخميس بردة البوصيري.. وحفظنا ديوان السيد عبد الله المحجوب وقصيدة ود المتعارض وكل أدبيات الختمية ووظائفها.. ولكن للسياسة وظائف أخرى لم تنص عليها أو تقاربها وثيقة مولانا السيد علي لجدي الخليفة عثمان فضل.. ولا قداسة مع السياسة.. ولئن كان السيد محمدعثمان الميرغني قد وجه أتباعه (حسب ما ذكر الاستاذ علي نايل) بالتصويت لمرشح المؤتمر الوطني(صلاح قوش) فذاك مما يُحسِّن الظن في الخطاب المفتوح الذي وجَّهه آل بشير أغا الاخيار عبر الصحف لفضيلة مولانا السيد محمد عثمان وهم خلفاء في الطريقة كذلك ينادونه بتوحيد أهل الدائره خلف (صلاح قوش) ولا أشك في حكمة مولانا وحرصه على جمع الصف.. وقد نقلت ما جري أمام سمعي وبصري في حمله تدشين ترشيح قوش .. فكل الشعارات والتعليقات التي أوردتها كانت بمثابة (نقل) وناقل الكفر ليس بكافر ياأستاذ علي والمرشح الفائز باذن الله في دائرة مروى (5) هو صلاح قوش الذي لا نخشي سيفه.. ولا نطمع في ذهبه.. ولانقرع له الطبول.. لانه أعزَّ أهله وبلده فأعزه الله والحمدلله وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووضعاً واسماً.. وهذا هو المفروض..