بسم الله الرحمن الرحيم التهميش الروحي د .احمد الحسن اوشيك [email protected] يتمسك اهلي البجة بالطريقة الختمية تمسكا لا حدود له ولا اعتقد ان هنالك اي طريقة صوفية يمكنها ان تنافس الطريقة الختمية في شرق السودان . يرجع هذا للمنهج الروحي الصوفي الذي ظل و مازال يميز الختمية الا وهو منهج اهل الاحسان ولا بد من المتامل في سرعة انتشار الطريقة الختمية والتوفيق الالهي والمدد الروحي للاسرة الميرغنية في دراسة وتدريس العلوم الاسلامية ودأبها علي نشر الاسلام منذ القدوم الميمون للسيد والإمام الختم وختم أهل العرفان السيد محمد عثمان الميرغني رضي الله عنه للسودان, عبر الشرق, في ثلاثة رحلات مكوكية قادما من الحجاز في الثلث الاول من القرن الثالث عشر الهجري (ولد بمكةالمكرمة عام 1208 وتوفي بها عام 1268 هجري) . هنالك الكثير من الكرامات التي تروي عن المراغنة وخصوصا النجوم المتلألأة التي مازال بريقها يسطع رغم فراقهم لهذه الدنيا الفانية مثل السيد تاج السر الميرغني والسيد محمد عثمان الاقرب والسيد الحسن ابوجلابية والسيد جعفر الصادق وست فاطمة تجعفر انوريت والسيد هاشم والشريفة مريم الميرغنية (او ست مريم كما يقول البجة ) وست علوية الحربية حفظ الله ابنائهم واحفادهم من كل سوء ونفعنا ببركاتهم . نعم هنالك تراث صار تاريخا وارثا عن الكرامات والمدد الذي لا ينضب معينه ولكني اعتقد جازما ان هنالك اعجاز في كيفية تمكن الامام الختم وهو شاب دون العقد الثالث من عمره من نشر الاسلام في مناطق واسعة وذات تضاريس طبيعية وعرة وغير امنة مثل المرتفعات الاثيوبية وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة وفي زمن لم تتوفر فيه سبل المواصلات التي نجدها اليوم وفي فترة زمنية وجيزة وبين مجتمعات ان لم تكن معادية فهي كانت غير ميالة للدين الاسلامي وفق ما تراه من سلوك البدو العرب و التجار وحملات الرقيق . لم يكتفي رضي الله عنه بذلك بل اسس لصحوة دينية وسط مجتمعات مسلمة نضب معينها الروحي امتدت من اليمن ومرورا بالصومال ومصر وفي السودان بدءا من بلاد النوبة والسكوت والمحس ومناطق الشايقية والجعليين وكردفان ودارفور والجزيرة وسنار وشرق السودان التي كانت البداية ونهاية المسيرة التي استمرت 25 عاما .يمكنني القول ان الامام الختم نهل العلم حتي ال 25عاما من عمره وقضي 25 عاما داعيا الي سبيل الله وعشرة سنوات في حركة دؤوبة علي طريق المقاصد . كان شرق السودان القاسم المشترك في رحلاته الدعوية الثلاثة المعروفة ظاهرا . 1. الرحلة الاولي بدأت من مكة والي مصوع والحبشة وسواكن ثم الرجوع الي مكة 2. الرحلة الثانية من مكة والي مصر والي الداخل السوداني واقام بكسلا خيث ارسي دعائم الدعوة التي عمت شمال وشرق افريقيا بانشاء قرية الخنمية علي السفوح الغربية لجبال التاكا ورجع الي مكة 3. الرحلة الثالثة والاخيرة اقام في سواكن وانشأ المساجد و اقام اول معهد لتعليم النساء في السودان يسواكن والذي ما يزال يؤدي رسالته في تعليم النساء . غير هذا ارتبطت بعض الاسر الميرغنية بعلاقات مصاهرة مع عدد من الاسر البجاوية ولا يجد بعض البجة حرجا في تمسكهم بالطريقة الختمية وانتمائهم السياسي لحزب الامة واعرف ان السيد محمد الامين ترك جد الناظر الحالي سيد كان يختم صباح كل يوم راتب الميرغني ولكن كان ينتمي سياسيا لحزب الامة كما اني متمسك بختميتي التي اخذتها علي يد والدي رحمه الله بعد ان ختمت القران علي يديه ولا اخفي تمسكي بمؤتمر البجة رغم تلاشيه لا ادري في جبهة الشرق او في المؤتمر الوطني او في الاثنين معا . ولكن ما علاقة هذا بالتهميش ؟ ...علاقة هذا بالتهميش هو انه دعاني بعض الاهل والمعارف لاجتماع في القاعة الهاشمية بعد صلاة الجمعة بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري للتفاكر حول ايجاد قناة للتواصل تكون من بني جلدتنا ..حسب تعبيرهم .قالوا نحن مهمشون عدييييييييييييييييييييييييييييييل كده .ونريد التواصل مع شيخنا ومرشدنا السيد محمد عثمان الميرغني.لا لدنيا قصدنا ولكن نريد النظرة والفاتحة ونعكس الولاء و المحبة لال البيت .يبدو ان مجموعات التضامن النيلي , الختمية هذه المرة تريد ان تحرمنا الفاتحة والبركة من شيخنا . صار التهميش سرطانا يتمدد في حياتنا وحسبنا الله ونعم الوكيل ومدد يا ابوهاشم وقبل ان يستفحل علينا العمل علي ايجاد خليفة بجاوي لدي مولانا المرشد يمثل البجة الختمية الذين استوطنوا بولاية الخرطوم وما عاد خلفاء الولايات يمثلونهم ... ولا نشك ان مولانا سوف يبارك خطوتنا هذه رغم علمنا ان الطريقة لا تعمل وفق الانتماءات العرقية والجهوية التي تفشت في حياتنا . ولكن ما باليد حيلة .مع اعتذاري واجلالي للسادة الختمية حيثما كانوا واين ما كانوا...