اثارت دعوتي للاخوة في جماعة انصار السنة المحمدية والاخوة في جماعة محمد عبد الكريم لتوظيف ما لديها من امكانيات مادية وطاقات بشرية لصالح الدعوة الاسلامية في المناطق النائية ردود افعال واسعة النطاق.. بعض الردود اتسم بالانفعال الايجابي ولجأ بعض منسوبي جماعة انصار السنة إلى اساءة التفسير ،وهاتفني بعضهم غاضباً معتبراً دعوتي لهم لدخول الادغال النائية والمناطق البعيدة تعريضاً بهم.. نتجاوز كل ما جاء من فاحش القول وساقطه ،وندلف لاضاءة بعض الافادات الهامة.. البروفيسور حسن ماشا مدير جامعة القران الكريم بجنوب كردفان اثنى على تناول قضية الدعوة وقال إن أربعة معاهد دينية كانت في السابق تعلم الناس القران والاحاديث وتسهم في التربية والتنشئة قد اغلقت ابوابها وهجرها الطلاب وانطفأت فيها نار القران التي اشعلها الدعاة من لدن الفقيه السنوسي جاد المولى والشيخ محمد الامين القرشي والشيخ جيلي والشيخ الفكي علي الميراوي والشيخ التقلاوي والشيخ محمد البرناوي.. فقد اغلق معهد هيبان الديني ابوابه تماماً واتخذته شركة هجليج مقراً لها كما اغلق معهد العباسية وهي منطقة لم تتأثر بالحرب ولكنها تأثرت بانحسار المد الاسلامي في جبال النوبة منذ ان غيب الموت الشيخ عبد السلام سليمان سعد وجففت السياسة منابع الدعوة في منظمة الدعوة الاسلامية واصبحت الحركة الاسلامية حزب اصلاح سياسي بعد ان كانت حزب اصلاح اجتماعي فكيف لا يغلق معهد بابنوسة الديني ابوابه ويصبح معهد كرتالا مكاناً تقضي فيه الحمير حاجتها وتتبول عليه اناث الكلاب وترفع اذيالها.. بروفيسور حسن ماشا قال ان جامعة القران حصلت على التصاديق الحكومية لجعل معهد العباسية كلية لكنه يذرف دمعة على مسجد في اللويرا تم اغلاقه تماماً ونهضت بالقرب منه كنيسة شيدتها منظمة العون الكنسي النرويجي.. من قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي اجرى العقيد موسى كجو مأمور اتصالاً اكد من خلاله حاجتهم للمصاحف وصيانة المساجد وتعمير بيوت الله وتعهد بحماية الدعاة وتوفير اسباب الحياة لهم ان رغبوا في نشر الاسلام هناك!! احد قيادات انصار السنة قال إن تصحيح عقائد المسلمين أولى من الدعوة لدخول الاسلام واضاف قائلاً إن جماعة أنصار السنة مستعدة للتبرع بالمصاحف لمساجد جبال النوبة وغيرها من المناطق وابدى استعداده الشخصي للمساعدة من ترحيل الدعاة وتحمل نفقاتهم من اجل الاسلام والمسلمين .. فالامر عندي أن على المرء توجيه النداء وأن يطلب من اصحاب الفضل ومن يثق فيهم ويحسن بهم الظن حتى لو اساء البعض تفسير ما ذهبت اليه. وحتى لا نغرق في التفاصيل الصغيرة فلتصبح الدعوة للاسلام شعاراً للجميع يتنافس الصوفية وانصار السنة في بناء المساجد ويدخلون الجنوب وجبال النوبة والانقسنا وديار البقارة والهدندوة يدعون للاسلام دون تعصب او حمل الناس على ما لا يطيقونه وفي الخرطوم فليحتدم النقاش عن زواج المسيار والاعسار.